بعد توسيع المسعى المقام الإبراهيمى ثابت

<tr><td vAlign=top align=middle width=653><table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TR>
<tr><td class=nav dir=rtl align=middle>بعد توسيع المسعي
المقام الإبراهيمي.. ثابت في مكانه
</TD></TR>
<tr><td class=auther dir=rtl align=right></TD></TR>
<tr><td dir=rtl align=right>استقر رأي العلماء علي مشروعية توسيع المسعي بين الصفا والمروة من منطلق التيسير علي الحجاج ومواجهة الزيادة المستمرة في أعدادهم.
وفي المقابل ظهرت مطالبات موازية تقترح نقل مقام سيدنا إبراهيم من مكانه الحالي إلي مكان أبعد.. للتغلب علي ضيق المساحة المخصصة للطواف حول الكعبة والذي يشكل معاناة شديدة في ذروة أيام الحج وفي العشر الأواخر من رمضان.. فهل يلقي الاقتراح الجديد تأييداً مماثلاً.. أم يعتبره العلماء من قبيل الإحداث في الدين الذي يخالف سنة السلف؟
الإجابة في التحقيق التالي..
يقول الدكتور "أحمد عبدالرحيم السايح" أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: ينبغي أن يعلم أن مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي حول الكعبة توارثه المسلمون جيلاً بعد جيل من عهد الرسول صلي الله عليه وسلم وحتي الآن.
وبما أن المملكة العربية السعودية بعبقريتها الفذة تحافظ علي مشاعر المسلمين وتهتدي بكتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم في كل خطوة تتخذها يتضح لنا أن نقل مقام إبراهيم هو أمر لا تفكر فيه المملكة علي الإطلاق إنما قد يكون مجرد شائعات أو ادعاءات بعيدة عن المنهج الإسلامي لأن مقام إبراهيم وبئر زمزم وكل ما في الحرم يعد مما توارثه المسلمون ولا يمكن تغييره وبالتالي لا يجوز نقله أو العبث به.
أما توسعة المطاف حول البيت الحرام. فالعلماء أجازوا الطواف بعد مقام إبراهيم أي أن هناك متسعاً فأثناء أدائي لفريضة الحج رأيت أفراداً يطوفون من داخل المقام ومن خارجه.
وبناء علي هذا ينبغي الحفاظ علي هذه المشاعر والمطالبة بتغيير ذلك ليست اجتهادات بل مجرد شائعات يريد منها بعض الناس أن يشهروا بمقتضيات التوسعات التي تقيمها المملكة العربية السعودية رغم أنها لا تفعل إلا ما فيه مصلحة المسلمين وتيسير أداء شعائر الحج أو العمرة حول البيت الحرام.
ملامح الحرم
يؤكد الدكتور "أحمد عبدالرحمن" أستاذ علم الأخلاق والفلسفة الإسلامية أن أهل مكة والمعايشين للموضوع عن قرب هم أقدر الناس علي تحديد ما تقتضيه الظروف من توسيع أو نقل وفقاً للأبعاد المطروحة أمامهم. وطرق الدخول والخروج وغيرها.
ولكننا نؤكد أنه من حج مرة عليه أن يكتفي بها تخفيفاً للازدحام بدلاً من إجراء تغييرات وتوسعات تذهب ملامح الحرم. وهذا يقتضي حملة موسعة لإقناع المسلمين بذلك وتوجيه أموالهم وجهة صحيحة لتحقيق إصلاحات كثيرة تحتاجها بلادنا كإصلاح الطرق. وبناء المستشفيات وجمع التبرعات لكافة أوجه الخير ولنتخذ من تركيا مثلاً قدوة لنا في هذا الصدد حيث يمثل الوقف بها ما يقرب من ربع الاقتصاد التركي بدلاً من التفاخر بكثرة مرات الحج أو اتخاذها مجالاً للتسلية.
مصلحة العباد
يوضح فضيلة الشيخ "فرحات سعيد المنجي" من علماء الأزهر الشريف أن الله سبحانه وتعالي حينما أعلم جبريل ليعلِّم النبي صلي الله عليه وسلم الطواف وطريقته. والسعي بين الصفا والمروة. وعلمه جبريل كيف يطوف وكيف يسعي ثم فعل النبي ذلك أمام أصحابه وقال لهم "خذوا عني مناسككم" كان النبي صلي الله عليه وسلم سمحاً يري مصلحة العباد فيفعلها أو يأمرهم بها وما سئل في حجه عن شيء إلا قال: "افعل ولا حرج" وما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن اثماً. ويقول العلماء: متي وُجدت المصلحة فثم شرع الله. وإن قتل مؤمن عند الله لهو أشد بغضاً من زوال بيته. فكل ما يفعل لمصلحة المسلمين لا حرج فيه لأنه لا توجد نية سيئة ولا مطمع لأحد من هذا الفعل علي الإطلاق. ونحن لم نتعبد بالأماكن شبراً شبراً. ولكننا نتعبد لله سبحانه وتعالي والكعبة فقط هي التي لا يمكن لأحد من الناس أن يعبث بها أما غير ذلك فهو أمر ميسور وسهل مادام فيه مصلحة العباد. فالسعي بين الصفا والمروة مادام في خط مواز للصفا والمروة فقد أدي الغرض. ولا شيء في هذا. وكذلك ليس معني مقام إبراهيم أن له مقاماً أو دفن في هذا المكان ولكنه مقام إبراهيم أي المكان الذي كان يقيم فيه إبراهيم عليه السلام.
فإذا كانت المصلحة في التقديم أو التأخير فلا حرج في هذا وسيدنا إبراهيم عليه السلام لم يكن ليضع مكاناً معيناً ويخط حوله خطاً ليقيم فيه ولا يقيم في غيره. بل كان يقيم هنا وهناك. وهو النبي الوحيد الذي تعددت رحلاته وهجراته وجلوسه وطاف الأرض طولاً وعرضاً فلا يمكن أن يحصر في مكان واحد وعلي كلّي إذا رأي أولو الرأي والمشورة وأهل العلم والمعرفة أن في هذا مصلحة المسلمين فلا بأس من هذا الأمر لأن دم المؤمن زوال البيت أهون منه.</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=760 border=0>

شكرا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا