[size=21]
ضعف السمع يزيد إحساس الأطفال بالوحدة
**********************************
هل تذهب إلي أصحابك في المدرسة عندما تحتاج إلي مساعدة؟
هل تحكي أسرارك لصاحبك بالمدرسة؟ هل المدرسة مكان تشعر فيه بالوحدة؟
هذه الأسئلة نموذج لما تضمنته استمارة استبيان لدراسة حول الوحدة النفسية
لدي كل من الطفل العادي والمتخلف عقليا والأصم أعدته د. مني حسين الدهان
مدرس علم النفس بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس.
والوحدة النفسية ـ كما جاء بالدراسة ـ تنشأ عن إحساس الفرد بأنه ليس علي
قرب نفسي مع الآخرين نتيجة افتقاره لأن يكون طرفا في علاقة محددة أو
مجموعة من العلاقات, ويترتب علي ذلك كثير من صنوف الضيق والضجر.
وقد يتعرض الطفل لمواقف في حياته تجعله يواجه الإحساس بالوحدة النفسية مثل
تركه وحده بالمنزل, أو إجباره علي الجلوس في حجرته وحيدا, أو تركه
بالمستشفي بعيدا عن والديه, أو عند ذهابه إلي المدرسة لأول مرة, أو
عندما ينقل إلي مدرسة جديدة, أو من يشعر بأن والديه لا يحبانه ويفضلان
اخوته عليه, أو من يشعر بأنه غير معروف أو غير مفضل بين زملائه
ومدرسيه. كل هذه الخبرات التي يمر بها الطفل تجعله يمر بخبرة الإحساس
بالوحدة النفسية.
هذا بالنسبة للطفل العادي, أما المعاق فتخلص الباحثة إلي أنه يعاني هذا
الإحساس ويجد صعوبة في إقامة علاقة صداقة أو علاقة متوافقة مع أقرانه أو
مدرسيه.
فالطفل الأصم علي سبيل المثال أو ضعيف السمع يشعر بالعزلة الاجتماعية
نتيجة صعوبة الاتصال اللغوي, وأن الإعاقة السمعية أو العقلية تزيد من
احتمال إصابة الطفل بالوحدة النفسية لا فرق بين الإناث والذكور, أما
الصم بشكل خاص فقد أشارت النتائج إلي أن الذكور أكثر إحساسا بالوحدة
النفسية عن الإناث.
وقد أوصت الباحثة باستخدام أساليب إرشادية لتغلب الطفل الأصم علي العزلة
والتدخل المبكر للقضاء علي الوحدة النفسية والعزلة الاجتماعية لما لها من
تأثير علي مستقبله. كما أوصت بإعادة النظر في دمج الطفل المتخلف عقليا
دمجا كليا بالمدارس العادية والاكتفاء بالدمج الجزئي, حيث إن الدمج
الكلي قد يؤدي إلي مشكلات في سوء التوافق النفسي والاجتماعي له, وضرورة
توفير البرامج التي تساعد علي زيادة اندماج الطفل بالمدرسة من خلال
الأنشطة الترويحية.
[/size]ضعف السمع يزيد إحساس الأطفال بالوحدة
**********************************
هل تذهب إلي أصحابك في المدرسة عندما تحتاج إلي مساعدة؟
هل تحكي أسرارك لصاحبك بالمدرسة؟ هل المدرسة مكان تشعر فيه بالوحدة؟
هذه الأسئلة نموذج لما تضمنته استمارة استبيان لدراسة حول الوحدة النفسية
لدي كل من الطفل العادي والمتخلف عقليا والأصم أعدته د. مني حسين الدهان
مدرس علم النفس بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس.
والوحدة النفسية ـ كما جاء بالدراسة ـ تنشأ عن إحساس الفرد بأنه ليس علي
قرب نفسي مع الآخرين نتيجة افتقاره لأن يكون طرفا في علاقة محددة أو
مجموعة من العلاقات, ويترتب علي ذلك كثير من صنوف الضيق والضجر.
وقد يتعرض الطفل لمواقف في حياته تجعله يواجه الإحساس بالوحدة النفسية مثل
تركه وحده بالمنزل, أو إجباره علي الجلوس في حجرته وحيدا, أو تركه
بالمستشفي بعيدا عن والديه, أو عند ذهابه إلي المدرسة لأول مرة, أو
عندما ينقل إلي مدرسة جديدة, أو من يشعر بأن والديه لا يحبانه ويفضلان
اخوته عليه, أو من يشعر بأنه غير معروف أو غير مفضل بين زملائه
ومدرسيه. كل هذه الخبرات التي يمر بها الطفل تجعله يمر بخبرة الإحساس
بالوحدة النفسية.
هذا بالنسبة للطفل العادي, أما المعاق فتخلص الباحثة إلي أنه يعاني هذا
الإحساس ويجد صعوبة في إقامة علاقة صداقة أو علاقة متوافقة مع أقرانه أو
مدرسيه.
فالطفل الأصم علي سبيل المثال أو ضعيف السمع يشعر بالعزلة الاجتماعية
نتيجة صعوبة الاتصال اللغوي, وأن الإعاقة السمعية أو العقلية تزيد من
احتمال إصابة الطفل بالوحدة النفسية لا فرق بين الإناث والذكور, أما
الصم بشكل خاص فقد أشارت النتائج إلي أن الذكور أكثر إحساسا بالوحدة
النفسية عن الإناث.
وقد أوصت الباحثة باستخدام أساليب إرشادية لتغلب الطفل الأصم علي العزلة
والتدخل المبكر للقضاء علي الوحدة النفسية والعزلة الاجتماعية لما لها من
تأثير علي مستقبله. كما أوصت بإعادة النظر في دمج الطفل المتخلف عقليا
دمجا كليا بالمدارس العادية والاكتفاء بالدمج الجزئي, حيث إن الدمج
الكلي قد يؤدي إلي مشكلات في سوء التوافق النفسي والاجتماعي له, وضرورة
توفير البرامج التي تساعد علي زيادة اندماج الطفل بالمدرسة من خلال
الأنشطة الترويحية.