أبي محجن الثقفي رضي الله عنه
عن ابن مخراق وزياد قالوا « لما اشتد القتال بالسواد يعني في القادسية وكان أبو محجن قد حبس وقيد فهو في القصر فأتى سلمى بنت حفصة امرأة سعد بن أبي وقاص فقال يا بنت آل حفصة هل لك إلى خير قالت وما ذاك قال تخلين عني وتعيرينني البلقاء فلله علي إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في قيدي وإن أصبت فما أكثر من أفلت فقالت ما أنا وذاك فرجع يوسف في قيوده ويقول
كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصاريع دوني قد تصم المنادي
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة فقد تركوني واحدا لا أخاليا
ولله عهد لا أخيس بعهده لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا
فقالت سلمى إني استخرت الله ورضيت بعهدك فأطلقته فاقتاد الفرس فأخرجها من باب القصر فركبها ثم دب عليها حتى إذا كان بحيال الميمنة كبر ثم حمل على ميسرة القوم يلعب برمحه وسلاحه بين
الصفين ثم رجع من خلف المسلمين إلى الميسرة فكبر على ميمنة القوم يلعب بين الصفين برمحه وسلاحه ثم رجع خلف المسلمين إلى القلب فبدر أمام الناس فحمل على القوم يلعب بين الصفين برمحه وسلاحه وكان يقصف الناس ليلتئذ قصفا منكرا وتعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ولم يروه من النهار فقال بعضهم أوائل أصحاب هاشم أو هاشم نفسه وقال بعضهم إن كان الخضر يشهد الحروب فنظن صاحب البلقاء
الخضر وقال بعضهم والله لولا أن الملائكة لا تباشر لقلت ملك بيننا ولا يذكره الناس ولا يأبهون له لأنه بات في محبسه وجعل سعد يقول والله لولا محبس أبي محجن لقلت إن هذا أبو محجن وهذه البلقاء فلما انتصف الليل تحاجز الناس وتراجع المسلمون وأقبل أبو محجن حتى دخل من حيث خرج فوضع عن نفسه ودابته وأعاد رجليه في قيديه.»
وذكر عبدالرزاق قال وأخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين
قال « كان أبو محجن الثقفي لايزال يجلد في الخمر فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه فلما كان يوم القادسية فكأنه رأى أن المشركين قد أصابوا في المسلمين فأرسل إلى أم ولد سعد أو امرأة سعد إن أبا محجن ي
قول لك إن خليت سبيله وحملته على هذا الفرس ودفعت إليه سلاحا ليكونن أول من يرجع إليك إلا أن يقتل وأنشأ يقول كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا قمت عناني الحديد وغلقت
مصاريع من دوني تصم المناديا فحلت عنه قيوده وحمل على فرس كان في الدار وأعطي سلاحا ثم خرج يركض حتى لحق بالقوم فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله ويدق صلبه فنظر إليه سعد فجعل يتعجب
ويقول من ذاك الفارس قال فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى هزمهم الله ورجع أبو محجن ورد السلاح وجعل رجليه في القيود كما كان فجاء سعد فقالت له امرأته كيف كان قتالكم فجعل يخبرها ويقول لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق لولا أني تركت أبا محجن في القيود لقلت إنها بعض شمائل أبي محجن فقالت والله إنه لأبو محجن كان من أمره كذا وكذا فقصت عليه قصته فدعا به فحل قيوده وقال لا نجلدك على
الخمر أبدا قال أبو محجن وأنا والله لا أشربها أبدا كنت آنف أن أدعها من أجل جلدكم قال فلم يشربها بعد ذلك وقيل قال أبو محجن قد كنت أشربها إذ يقام علي الحد وأطهر منها فأما إذ بهرجتني فوالله لا أشرب
ها أبدا وكان أبو محجن أسلم حين أسلمت ثقيف وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه واسمه مالك وقيل عبدالله بن حبيب وقيل اسمه كنيته. »
عن ابن مخراق وزياد قالوا « لما اشتد القتال بالسواد يعني في القادسية وكان أبو محجن قد حبس وقيد فهو في القصر فأتى سلمى بنت حفصة امرأة سعد بن أبي وقاص فقال يا بنت آل حفصة هل لك إلى خير قالت وما ذاك قال تخلين عني وتعيرينني البلقاء فلله علي إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في قيدي وإن أصبت فما أكثر من أفلت فقالت ما أنا وذاك فرجع يوسف في قيوده ويقول
كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصاريع دوني قد تصم المنادي
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة فقد تركوني واحدا لا أخاليا
ولله عهد لا أخيس بعهده لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا
فقالت سلمى إني استخرت الله ورضيت بعهدك فأطلقته فاقتاد الفرس فأخرجها من باب القصر فركبها ثم دب عليها حتى إذا كان بحيال الميمنة كبر ثم حمل على ميسرة القوم يلعب برمحه وسلاحه بين
الصفين ثم رجع من خلف المسلمين إلى الميسرة فكبر على ميمنة القوم يلعب بين الصفين برمحه وسلاحه ثم رجع خلف المسلمين إلى القلب فبدر أمام الناس فحمل على القوم يلعب بين الصفين برمحه وسلاحه وكان يقصف الناس ليلتئذ قصفا منكرا وتعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ولم يروه من النهار فقال بعضهم أوائل أصحاب هاشم أو هاشم نفسه وقال بعضهم إن كان الخضر يشهد الحروب فنظن صاحب البلقاء
الخضر وقال بعضهم والله لولا أن الملائكة لا تباشر لقلت ملك بيننا ولا يذكره الناس ولا يأبهون له لأنه بات في محبسه وجعل سعد يقول والله لولا محبس أبي محجن لقلت إن هذا أبو محجن وهذه البلقاء فلما انتصف الليل تحاجز الناس وتراجع المسلمون وأقبل أبو محجن حتى دخل من حيث خرج فوضع عن نفسه ودابته وأعاد رجليه في قيديه.»
وذكر عبدالرزاق قال وأخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين
قال « كان أبو محجن الثقفي لايزال يجلد في الخمر فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه فلما كان يوم القادسية فكأنه رأى أن المشركين قد أصابوا في المسلمين فأرسل إلى أم ولد سعد أو امرأة سعد إن أبا محجن ي
قول لك إن خليت سبيله وحملته على هذا الفرس ودفعت إليه سلاحا ليكونن أول من يرجع إليك إلا أن يقتل وأنشأ يقول كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا قمت عناني الحديد وغلقت
مصاريع من دوني تصم المناديا فحلت عنه قيوده وحمل على فرس كان في الدار وأعطي سلاحا ثم خرج يركض حتى لحق بالقوم فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله ويدق صلبه فنظر إليه سعد فجعل يتعجب
ويقول من ذاك الفارس قال فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى هزمهم الله ورجع أبو محجن ورد السلاح وجعل رجليه في القيود كما كان فجاء سعد فقالت له امرأته كيف كان قتالكم فجعل يخبرها ويقول لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق لولا أني تركت أبا محجن في القيود لقلت إنها بعض شمائل أبي محجن فقالت والله إنه لأبو محجن كان من أمره كذا وكذا فقصت عليه قصته فدعا به فحل قيوده وقال لا نجلدك على
الخمر أبدا قال أبو محجن وأنا والله لا أشربها أبدا كنت آنف أن أدعها من أجل جلدكم قال فلم يشربها بعد ذلك وقيل قال أبو محجن قد كنت أشربها إذ يقام علي الحد وأطهر منها فأما إذ بهرجتني فوالله لا أشرب
ها أبدا وكان أبو محجن أسلم حين أسلمت ثقيف وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه واسمه مالك وقيل عبدالله بن حبيب وقيل اسمه كنيته. »