فعلنا الذنوب والمعاصي بكثرة
هل نستطيع تجنب عذاب القبر وعذاب جهنم وماذا علينا ان نفعل بعد ان فعلنا الذنوب والمعاصي بكثرة حتى الكبائر لم نترك شيء الا وفعلناة اغيثونا يا علماء المسلمين ولا تنسونا ولا تهملونا واعينونا جزاكم الله عنا كل خير ولكن اجيبونا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نعم نستطيع تجنب عذاب القبر وعذاب جهنم وذلك بالتوبة الى الله، فالله تعالى يعفو عن عبده ويتوب إليه إذا أقبل عليه وتاب، مهما بلغت ذنوبه.
قال تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ).
وأخبر تعالى أنه يقبل توبة من قتل النفس بغير حق، ومن زنى، بل من أشرك ودعا معه غيره.
قال تعالى ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا . وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا).
وأخبر صلى الله عليه وسلم:" أن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"، بل أخبر أن الله يفرح بتوبة عبده إذا تاب، فقال :" لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها - قد أيس من راحلته - فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك -أخطأ من شدة الفرح ".
وأخبر صلى الله عليه وسلم عن رجل قتل مائة نفس فتاب الله عليه وقبضته ملائكة الرحمة، فقال:" إن رجلا قتل تسعة و تسعين نفسا ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على راهب فأتاه فقال : إنه قتل تسعة و تسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال : لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ قال : نعم و من يحول بينه و بين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا و كذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم و لا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى و قالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال : قيسوا بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو لها فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة".
أما الخوف فإن كان لايوصل إلى اليأس من رحمة الله، بل يدفع إلى مزيد من العمل والتوبة فهو محمود. وإن كان يأسا فلا يجوز.
فمع عصيان العبد شرع الله له التوبة والرجوع إليه واستغفاره والإنابة إليه.
يقول جل وعلا:{وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} ولذا فإن التائب من المعاصي تمحى خطاياه بل وتبدل حسنات,
يقول جل وعلا{والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً أولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ومن تاب وعمل عملاً صالحاً فإنه يتوب إلى الله متابا}. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألم تعلم أن الإسلام يجب ما كان قبله وأن التوبة تجب ما كان قبلها ). ويقول صلى الله عليه وسلم: (والصدقة تطفئ الخطيئة) والمعاصي التي يعملها العبد محوها يسير وقريب للتائبين فليطمئن التائب إلى عفو الله ومغفرته إذا كان صادقاً في توبته .
فابتعد أيها الأخ التائب عن التفكير فيما مضى لأنه من كيد الشيطان ليقنطك من رحمة الله وأيقن بأن الله عز وجل يقبل التائب ويغفر المعاصي فاهتم بمستقبل زمانك لا تقع فيما وقعت فيه من قبل وأكثر من العمل الصالح والدعاء والاستغفار .
. وقد عرف العلماء التوبة النصوح وذكروا لها شروطا. فأول شروطها أن يقلع من حينه عن الذنب.
وثانيها أن يعقد العزم على أن لا يعود مرة أخرى إلى الذنب.
وثالثها : أن يندم على ما فات.
وإن كانت هناك حقوق آدميين زيد شرط رابع وهو أن يرد الحاجات والحقوق إلى أصحابها أو أن يستسمح منهم وإن تعذر ذلك أو خشي أن تترتب مفسدة أعظم أكثر من الدعاء لصاحب الحق حتى يظن أنه قد أوفاه حقه .
هذا والله أعلم
هل نستطيع تجنب عذاب القبر وعذاب جهنم وماذا علينا ان نفعل بعد ان فعلنا الذنوب والمعاصي بكثرة حتى الكبائر لم نترك شيء الا وفعلناة اغيثونا يا علماء المسلمين ولا تنسونا ولا تهملونا واعينونا جزاكم الله عنا كل خير ولكن اجيبونا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نعم نستطيع تجنب عذاب القبر وعذاب جهنم وذلك بالتوبة الى الله، فالله تعالى يعفو عن عبده ويتوب إليه إذا أقبل عليه وتاب، مهما بلغت ذنوبه.
قال تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ).
وأخبر تعالى أنه يقبل توبة من قتل النفس بغير حق، ومن زنى، بل من أشرك ودعا معه غيره.
قال تعالى ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا . وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا).
وأخبر صلى الله عليه وسلم:" أن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"، بل أخبر أن الله يفرح بتوبة عبده إذا تاب، فقال :" لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها - قد أيس من راحلته - فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك -أخطأ من شدة الفرح ".
وأخبر صلى الله عليه وسلم عن رجل قتل مائة نفس فتاب الله عليه وقبضته ملائكة الرحمة، فقال:" إن رجلا قتل تسعة و تسعين نفسا ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على راهب فأتاه فقال : إنه قتل تسعة و تسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال : لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ قال : نعم و من يحول بينه و بين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا و كذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم و لا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى و قالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال : قيسوا بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو لها فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة".
أما الخوف فإن كان لايوصل إلى اليأس من رحمة الله، بل يدفع إلى مزيد من العمل والتوبة فهو محمود. وإن كان يأسا فلا يجوز.
فمع عصيان العبد شرع الله له التوبة والرجوع إليه واستغفاره والإنابة إليه.
يقول جل وعلا:{وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} ولذا فإن التائب من المعاصي تمحى خطاياه بل وتبدل حسنات,
يقول جل وعلا{والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً أولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ومن تاب وعمل عملاً صالحاً فإنه يتوب إلى الله متابا}. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألم تعلم أن الإسلام يجب ما كان قبله وأن التوبة تجب ما كان قبلها ). ويقول صلى الله عليه وسلم: (والصدقة تطفئ الخطيئة) والمعاصي التي يعملها العبد محوها يسير وقريب للتائبين فليطمئن التائب إلى عفو الله ومغفرته إذا كان صادقاً في توبته .
فابتعد أيها الأخ التائب عن التفكير فيما مضى لأنه من كيد الشيطان ليقنطك من رحمة الله وأيقن بأن الله عز وجل يقبل التائب ويغفر المعاصي فاهتم بمستقبل زمانك لا تقع فيما وقعت فيه من قبل وأكثر من العمل الصالح والدعاء والاستغفار .
. وقد عرف العلماء التوبة النصوح وذكروا لها شروطا. فأول شروطها أن يقلع من حينه عن الذنب.
وثانيها أن يعقد العزم على أن لا يعود مرة أخرى إلى الذنب.
وثالثها : أن يندم على ما فات.
وإن كانت هناك حقوق آدميين زيد شرط رابع وهو أن يرد الحاجات والحقوق إلى أصحابها أو أن يستسمح منهم وإن تعذر ذلك أو خشي أن تترتب مفسدة أعظم أكثر من الدعاء لصاحب الحق حتى يظن أنه قد أوفاه حقه .
هذا والله أعلم