2 مشترك

رأيت النور فتركت الظلام بفضل من الله سبحانه

DRAGON: الوزيــــــــــــــر; عدد الرسائل : 757
العمر : 34
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 10/10/2008

مساهمة رقم 1

رأيت النور فتركت الظلام بفضل من الله سبحانه

من طرف DRAGON السبت أكتوبر 18, 2008 5:31 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....اخواتي اليكم قصتي...ابتدأت قصتي كوني شابة مراهقة لم أنشأ على الدين و لم أحيا حياة الدين.كل وقتي لهو، حفلات،اصحاب،غناء،ماكياج،لباس...كأي فتاة مسكينة لم تعرف طعم الاحتشام و الحياء و العفة"حياة مشوهة"..الى أن من الله علي بالتوبة و الهداية.تبت الى الله منذ سنتين.صدقوني و الله أنا كنت و لا شيء قبل هاتين السنتين..لم أعرف الحب الحقيقي الا بعد 18 سنة منذ ان وجدت في هذه الحياة..كنت كأي فتاة مسكينة مراهقة تبحث عن الحب،عساني أجده في أهلي لكني عشت مع أب قاس ليس همه سوى الشغل،أمي في البيت،اخي يدرس بعيدا عني..تحولت الى المعهد الثانوي حيث كان الاختلاط،كان اختلاطا رهيبا بين الشباب و الفتيات المراهقين،كل المعاهد لم تفرق بينهم و هذا والله أكبر فساد..صار هم كل فتاة انها تلبس و تتعطر و تروح باسم الدراسة و هي والله مشان فلان و فلان..أنا كنت هيك..أستغفر الله العظيم..كانت المتحجبات قلة لان الحجاب ممنوع..بعد فترة صرت أفكر في تعلم الموسيقى و تعلم القيتارة و بعدين صرت بالغناء و الرقص الغربي..صار الكل بيشجعني و اني راح اصير مشهورة و هذا اللي صار..صار الكل بيعرفني و الكل بيلاحقني..كنت أتوقع اني سأصبح سعيدة بهذه الحال. و لكن والله العظيم كل ما احضر حفلة او اتمرن..كل ليلة قبل ما انام و احط راسي احس بالكآبة و اصير ابكي..ما اعرف ليش.الكل فاكر اني سعيدة..كل يوم لبس جديد،ماكياج،اصحاب..تظن البنت انو هذا اللي يسعدها و والله ماهو الا دمار لها و لانسانيتها،كأنها صارت كأي سلعة رخيصة كالحلوى العارية التي عليها الذباب..أعوذ بالله..لكن مع هذا كله كنت أصلي..نعم كنت أصلي..كنت أجمع الصلوات بغير عذر،و اغوص في الذنوب و مع ذلك أصلي..كان هذا مبدئي الذي اتخذته في حياتي،صحيح اني لا اعرف طعم الخشوع و لا لذة الصلاة و لكن دوما كنت اقول انو هذا حق ربي علي..لا اعرف من الدين غير الصلاة و الصوم في رمضان..فقط.في تلك الفترة انضممت الى مجموعة للغناء الغربي من الشبان و كان معانا شاب مسيحي ،كان دايما يحاول التقرب مني لكني كنت أتجنبه..كان دايما يسخر من الدين و من المتحجبات،و انا على تلك الحال مع اني لا اعرف معنى الاعتزاز بالدين الا اني كنت أشفق عليه..ففكرت بأني لو أتقرب منه و أؤثر عليه ليدخل الاسلام.و الله العظيم كانت هذه نيتي..و هذا ما حدث تقربت اليه و يا ليتني لم أفعل.صار عوضا ان أؤثر عليه صار هو يؤثر علي،كان يحاول ان يغويني بتصرفاته و انا مراهقة..كان و كان..حتى انه حاول الاختلاء بي..أستغفر الله العظيم..و مع ذلك كنت أحاول ان انصحه..اقول له لما لا تفعل مثلي.أفعل الذي احب و اخرج و البس..الا اني اصلي و اعطي حق ربي..بدأ يتأثر بكلامي نوعا ما و بدأ يصوم في رمضان،ثم أخبرني اصحابه انه نطق بالشهادتين،عرفني الى اهله و وعدني بالزواج..تعلقبه..حتى جاء اليوم الذي اخبرني فيه انه مريض بمرض خطير و بعد شهر سيسافر الى فرنسا،كان مرضه السرطان..المشكلة انه لم يخبرني انا فقط بل اخبر جميع الناس..بكيت قلت له لم لا تصلي الان الا تخاف ربك..يقول لا..صدقوني بقيت طوال ذلك الشهر كلما رجعت الى البيت أجمع الصلوات،لا خشوع و لا لذة و لكني كنت في كل صلاة آتي في السجدة الاخيرة و أضل ابكي و ابكي أدعو له بالهداية و أن يجعل مرضه مصيبة له ليهتدي بها..كامل الشهر ادعو و لم ادع لنفسي لاني كنت مغترة بنفسي و لم اسأل الله الهداية لي.الى ان جاء الوقت و سافر الى فرنسا،بقي 15 يوم و لم يكلمني حجة انه بالمستشفى..ثم عاد..يحدثني عن العملية انها تمت بنجاح..لكن بعد ايام سمعت من اصحابه قصص تنفي انه كان مريض،صار اصحابه يتجنبونه..لكن ماذا عني..عرفت من اهله كان يكذب..يا الهي كل ذلك البكاء و ذاك الدعاء ذهب سدى..كانت دموعي كالمطر..لكني الان اتذكر قول الرسول عليه الصلاة و السلام"دعاء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب ،على رأسه ملك موكل به، كلما دعا لاخيه قال الملك آمين و لك مثل ذلك"..سبحان الل، كان هذا سر هدايتي..و الله لو تأملت في حياتي لقت اني لا استحق هذه النعمة العظيمة من ربي..كان السر الدعاء بظهر الغيب و اني كنت مخدوعة..و الله منذ ذلك اليوم كأن احدا مسك بدلو و اسكبه فوق رأسي و غسلني به..لكن رغم ذلك كله لم أيأس من فكرة ادخاله للاسلام..فرحت الى صديقتي و كانت متحجبة..أخبرتها بالمر فدلتني على شاب متدين يدرس معنا في نفس المعهد...و فعلا لما طلعت عالباص وجدته فتقدمت نحوه فتجنبنب لكني اقتربت منه و قلت له بأي محتاجتلك اخي لتعينني بأمر ما..استغرب و قال هاتي ما عندك اختي..قلت له بان لي صديق مسيحي و اريد ان ادخله للاسلام..تبسم ذلك الشاب و استغرب كيف لفتاة في مثل حالي تفكر هكذا..قال لي اختي لما لا تبدئي بنفسك..قلت له الحمد لله انا اصلي..قال لا يا اختي الكريمة..فصار يكلمني و يكلمني...لأول مرة أسمع كلام عن الدين،عن حلاوة الايمان،الحجاب،حب الله،ترك الشهوات..أعجبني كلامه لمن في نفس الوقت آلمني لاني لا استطيع ان اطبقه..اقتنعت لكن لا استطيع تطبيق هذا الكلام الابعد سنوات،ربما بعد الزواج او او..لم افكر في الموت..بقي الشاب يكلمني وو رأى عيناي تدمعان..تأثرت بكلامه و احببت الدين..لكن سبحان الله في تلك الفترة انفتحت لي ابواب اخرى..صار فيه دورة موسيقية ببلدتي و رحت و التحقت بها و رحبوا بي على اساس اني سامثل البلدة..حضروا لي حفلة موسيقية كبيرة تضم جميع الطلاب..جاءني صاحب استديو و قال لي بانه سيكون لي البوم خاص..اغتررت بنفسي و بالمستقبل الذي ينتظرني..و الحفلة مازال عليه الا اسبوع واحد..كنت احضر نفسي و اتمرن..صرت اهرب من ذلك الشاب الذي بات يلاحقني و ينصحني و يعطيني اوراقا و اشرطة عساني اتراجع، صرت اتجنبه،الى ان جاءني و وجدني و كلمني..أحسست بالملل و لم اتأثر بكلامه الا انه سبحان الله في آخر كلامه تنهد و قال لي كلمتان..فعلا هما كلمتان غيرتا حياتي..كلمتان جعلتني اترك حياة الذل و الجهل و الظلام الى النور و العلم و الايمان،لو قالها لي من الاول لكفتاني..تنهد و قال"انظري اختاه..الله فتح لك هذه الابواب و هذه الابواب و أنت اختاري"..قال لي اختاري و تركني..صعقت في مكاني..عدت الى البيت و حاولت ان اتجاهل الكلام لكني كلما تحركت او سكنت اتذكر كلمة اختاري..لم استطع النوم....في الغد رحت للدراسة لكن ما لبثت ان ركبت الباص لاعود للبيت..فوجدت فتاتين متحجبتان ييتحدثان و هما مستمتعتان..قلت في نفسي هما خير مني تستمتعان دنيا و اخرة و أنا..راحت احداهما و بقيت الاخرى فاقتربت منها و قلت لها "اختيس اني ضائعة"قال "لا تحزني سوف تنجحين بالدراسة" قلت لها "لا يا اختي ليس الامر بالدراسة.انا ضائعة اريد ان البس الحجاب و لا استطيع"و بكيت في البص و الناس رأوني على تلك الحال..رحت معها للبيت فأعطتني حجابها و قالت اذهبي و جربيه في البيت..فعلا عدت للبيت و حاولت ارتداءه،كان وجهي اسودا..فقلت سيصبح فيه نور..أعجبني الحجاب لكني فكرت"الحفلة،الرقص،اللباس،الماكياج،البحر..."سأحرم من كل هذا"ترددت...في الليل لم استطع النوم..و تذكرت كلمة اختاري..اي انه من مكاني هذا اختار اما جنة او نار لا ثالث لهما،اختار الله او حطام الدنيا..بكيت ثم رفعت طرفي للسماء و قلت "يا رب اخترتك أنت ربي".لما افقت الصبح لبست الحجاب و اخذت قميصي العاري و لممته بمساسيك..لم يكن لي اي لباس طويل و رحت..يا الهي الكل مستغرب لحالي ينظرون الي.سبحان الله ماذا بين يوم و ليلة.هناك من هزأ بي و هناك من فرحو وجدت الشاب و رآني بالحجاب فبارك لي و فرح كثيرا جازاه الله عني كل خير.والله..صارت المحجبات يقبلنني و يباركن لي..كأنه يوم عيد لي..أحسست بفرح كبير ..لكن الحجاب ممنوع في بلدي..مسكتني ادارة المعهد ثالث يوم و و طلبوا مني خلعه..فوالله احسست بعزة نفس و قلت لا والله لو قطعوني اربا..أحسست ان لي كرامة ادافع عنها..فوالله لو يزيلو لي شعري و لا يزيلو عني حجابي..ثم رحت لذاك الشاب المسيحي.فهزأ بي و قال انسي ما كان بينناانت لم تستشيريني..لا يعلم ان الله اذا اراد ان يقضي امرا لا يستشير احدا..قلت له انا الان صرت للرجل الذي يستحقني و يتزوجني..قصدته هو..فقال لست انا ذاك الرجل..فوالله احسست في تلك اللحظة بعزة نفس و ارتحت من عبء ثقيل كان على عاتقي..و كان هو كالمجنون كيف صار هذا..المصيبة انه يخطط للايقاع بي مع اصحابه هذا ما اكتشفته في ذاك اليوم..كاد يموت غيظا"قل موتوا بغيظكم"كما قال الله عز و جل..سترني ربي والله......الحمد لله...كذلك لا انس فضل اخ آخر ليكان الشيطان يلاحقني في اول ايام توبتي و فكرت بخلع الحجاب لاني حياتي تغيرت بسرعة و لم اتأقلم..فقال لي "لا يا اختي هذا افضل عمل عملته.هذه الدنيا ليس فيها مصلحة"قال لي تلك الكلمات ..ثم بعد شهر توفي رحمه الله..استعنت على الثبات بدعائي لربي خاصة في السجود دوما اقول يا رب اني ضعيفة فلا تتركني..فوالله منذ تلك الفترة صرت أرى رؤى يقشعر لها البدن..صرت لا اجمع الصلاة..ذقت حلاوة الايمان..تطهرت حياتي من ذاك الرجس و تلك الظلمة..و صدق الله على لسان المصطفى عليه الصلاة و السلام"أنا عند ظن عبدي بي.و أنا معه اذا ذكرني.فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و ان ذكرني في ملا ذكرته في ملأ خير منهم.و ان تقرب الي شبر تقربت اليه ذراعا.و ان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا و ان أتاني يمشي أتيته هرولة"يالله.في السنة الثانية من توبتي لبست النقاب و الان سأسافر لاداء العمرة و لتعلم الشريعة لأسلك منهج الدعوة ان شاء الله..الان صرت اعرف سر وجودي بفضل الله اني خلقت لأعبد الرحمان و ان لا انسانية للانسان اذا ما عبد ربه....ادعو لي بالتوفيق و ان يرزقني الاخلاص و ان يحسن لنا الخاتمة جميها باذن الله..الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله