نتحدث كثيراً عما يجب أن تتحلى به المرأة من أخلاق وصفات ، وما عليها من واجبات ، وما ينبغي أن تفعله حتى تحظى بحب زوجها وتحافظ على عشها، لكننا قليلاً ما نخاطب الرجال !!
هذه السطور موجهة إلى الرجال ليعرفوا ما تحبه زوجاتهم فيهم حتى يريحوا ويستريحوا :
الخلق والدين:
من مصلحة الأسرة، ومصلحة المجتمع، أن يقترن كل من الرجل والمرأة بمن هو على شاكلته، وألاَّ فسدت الحياة الزوجية – غالباً – نتيجة تنافر الطباع..، وتضارب الميول ؛ فإذا ما تزوجت الفتاة الطيبة خبيثاً ضاقت بخبثه، وقد يضيق هو بصلاحها وتقواها ، وبعكس ذلك تصفو حياة الصالحات مع الصالحين إذا ما جمعتهما أسرة واحدة. يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) ، وتأكيداً لهذه المعاني يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض" .
وهكذا ركز النبي – صلى الله عليه وسلم – في توجيهه الكريم، على الخلق والدين، وأغفل ما سواهما فحث على الرضا بهما والحذر من الإعراض عنهما، لما يترتب على ذلك من فتنة في الأرض وفساد كبير، بقلب أوضاع الأسرة المسلمة، وزلزلة أركانها إذا زوجت الفتاة الصالحة للرجل الفاسق، لما توفر لديه من مال وجاه ، أو لأسباب أخرى .
الكفاءة:
يقول الفقهاء : المقصود بالكفاءة في باب الزواج أن يكون الزوجان متساويين في أمور خاصة يترتب على عدم المساواة فيها ألا تستقيم حياة الزوجين في الغالب . فلا يكون الرجل أقل في مكانته وأخلاقه ومركزه الاجتماعي من المرأة.
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال له: "يا علي : ثلاث لا تؤخرها : الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفئاً" .
وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "تخيروا لنطفكم وانحوا الأكفاء" .
والكفاءة حق من حقوق الزوجة، وهي تكريم لها ، فلا يجوز لولي المرأة أن يزوجها من غير كفء لها، لكن يجوز له أن يمنع الزواج لعدم وجود الكفاءة.
وقد اختلف العلماء في شروط الكفاءة، فالإمام أحمد بن حنبل روي عنه أن هذه الشروط : التكافؤ في الدين والنسب. وليس المراد بالدين هنا "الإسلام" ، فإن المرأة المسلمة لا يجوز لها أن تتزوج من غير المسلم، وإنما المراد هو الاستقامة والصلاح والكف عما لا تجيزه شريعة الإسلام، لأن الفاسق مردود الشهادة غير مأمون على النفس والمال.
ونقل عن الإمام مالك أن الكفاءة لا تكون إلا في الدين فقط.وعن الإمام الشافعي : الدين والنسب والحرية، والصناعة، واليسار، والسلامة من العيوب التي تمنع الاستمتاع بين الزوجين.
الحب والتفاهم:
"المودة والرحمة" هما أساس التعامل بين الزوجين ، فعلى كل من الزوجين مراعاة شعور الطرف الآخر وميوله واحترام رأيه والتعاطف معه فإذا تحقق التفاهم والحب بين الزوجين تحققت السعادة الزوجية وتحققت العلاقات الناجحة بين الزوجين ، وتحقق الزواج المثالي .
وشعور الزوجة أن زوجها لا يكترث برغباتها ولا يحرص على مشاركتها في أمور الأسرة شعور مؤلم لذا يجب على الزوج مراعاة شعور زوجته والرفق بها فينبغي عليه أن يأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به من جهود وما تتحمله من مسؤوليات داخل البيت وخارجه وما قد يسبب ذلك لها من إرهاق جسدي وأحياناً تشتت فكري .
غض الطرف عن الهفوات وكتم السر وستر العيب :
اعلم أن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب الزلات. وحين تحسن النوايا، وتتواد القلوب، ويكون التعقل هو مدار المعيشة، يتوفر هذا الجانب الكريم في حياة الأسرة . فلتغض الطرف عن الهفوات لا سيما غير المقصود منها . ولا تذكر زوجتك بسوء بين الناس ولا تفشي سرها، ولا تخبر بما تعرفه عنها من العيوب الخفية، وإن رأيت فيها عيباً وجهها بلطف ورقة .
تزين لها كما تتزين لك :
امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بما أنزل إليهم من الزينة التي تحسِّن هيأتهم، ومنازلهم فقال عز وجل : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) .
وجاءت السنة النبوية تحض المسلمين رجالاً ونساءً على حسن الهيئة والنظافة والأحاديث في ذلك كثيرة.
وتزين المرأة لزوجها ، وكذا الرجل لزوجته ينبغي أن يتخذ منه الزوجان الحظ المناسب ، لأنه من أسباب الألفة والمودة، لهذا جعل الشارع الزينة حقاً مشروعاً لكل منهما على صاحبه.
فالمرأة تحب أن يكون زوجها حسن الهيئة والملبس ، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تصنعوا لنسائكم وإنهم يحبون منكم ما تحبوه منهن. وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي .
وكان بعض الصالحين يلبس الثياب النفيسة ويقول: إن لي نساء وجواري فأزين نفسي كي لا ينظرن لغيري.
أبشر بالبنات :
قال تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم....) ، كما قال عز وجل: (ولله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء، يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير) .
الإنسان لا يدري أين يكون الخير، والعاقل لا يتبع هوى النفس وما يزينه الشيطان، وتذكر قوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)... فلا تفرح كل الفرح بالمولود الذكر، ولا تحزن إذا رزقت بالأنثى، فأنت لا تدري الخير في أيهما. فكم من بنت نفعت أهلها وذويها وكانت من البر والرحمة، حين تقدمت بوالديها السن، وكم من ابن بعد عنهما وتنكر لهما في شيخوختهما، وقد دلت التجارب أن الخير من جانب البنات أكثر، والثواب عنهن أجزل.
هذه السطور موجهة إلى الرجال ليعرفوا ما تحبه زوجاتهم فيهم حتى يريحوا ويستريحوا :
الخلق والدين:
من مصلحة الأسرة، ومصلحة المجتمع، أن يقترن كل من الرجل والمرأة بمن هو على شاكلته، وألاَّ فسدت الحياة الزوجية – غالباً – نتيجة تنافر الطباع..، وتضارب الميول ؛ فإذا ما تزوجت الفتاة الطيبة خبيثاً ضاقت بخبثه، وقد يضيق هو بصلاحها وتقواها ، وبعكس ذلك تصفو حياة الصالحات مع الصالحين إذا ما جمعتهما أسرة واحدة. يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) ، وتأكيداً لهذه المعاني يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض" .
وهكذا ركز النبي – صلى الله عليه وسلم – في توجيهه الكريم، على الخلق والدين، وأغفل ما سواهما فحث على الرضا بهما والحذر من الإعراض عنهما، لما يترتب على ذلك من فتنة في الأرض وفساد كبير، بقلب أوضاع الأسرة المسلمة، وزلزلة أركانها إذا زوجت الفتاة الصالحة للرجل الفاسق، لما توفر لديه من مال وجاه ، أو لأسباب أخرى .
الكفاءة:
يقول الفقهاء : المقصود بالكفاءة في باب الزواج أن يكون الزوجان متساويين في أمور خاصة يترتب على عدم المساواة فيها ألا تستقيم حياة الزوجين في الغالب . فلا يكون الرجل أقل في مكانته وأخلاقه ومركزه الاجتماعي من المرأة.
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال له: "يا علي : ثلاث لا تؤخرها : الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفئاً" .
وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "تخيروا لنطفكم وانحوا الأكفاء" .
والكفاءة حق من حقوق الزوجة، وهي تكريم لها ، فلا يجوز لولي المرأة أن يزوجها من غير كفء لها، لكن يجوز له أن يمنع الزواج لعدم وجود الكفاءة.
وقد اختلف العلماء في شروط الكفاءة، فالإمام أحمد بن حنبل روي عنه أن هذه الشروط : التكافؤ في الدين والنسب. وليس المراد بالدين هنا "الإسلام" ، فإن المرأة المسلمة لا يجوز لها أن تتزوج من غير المسلم، وإنما المراد هو الاستقامة والصلاح والكف عما لا تجيزه شريعة الإسلام، لأن الفاسق مردود الشهادة غير مأمون على النفس والمال.
ونقل عن الإمام مالك أن الكفاءة لا تكون إلا في الدين فقط.وعن الإمام الشافعي : الدين والنسب والحرية، والصناعة، واليسار، والسلامة من العيوب التي تمنع الاستمتاع بين الزوجين.
الحب والتفاهم:
"المودة والرحمة" هما أساس التعامل بين الزوجين ، فعلى كل من الزوجين مراعاة شعور الطرف الآخر وميوله واحترام رأيه والتعاطف معه فإذا تحقق التفاهم والحب بين الزوجين تحققت السعادة الزوجية وتحققت العلاقات الناجحة بين الزوجين ، وتحقق الزواج المثالي .
وشعور الزوجة أن زوجها لا يكترث برغباتها ولا يحرص على مشاركتها في أمور الأسرة شعور مؤلم لذا يجب على الزوج مراعاة شعور زوجته والرفق بها فينبغي عليه أن يأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به من جهود وما تتحمله من مسؤوليات داخل البيت وخارجه وما قد يسبب ذلك لها من إرهاق جسدي وأحياناً تشتت فكري .
غض الطرف عن الهفوات وكتم السر وستر العيب :
اعلم أن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب الزلات. وحين تحسن النوايا، وتتواد القلوب، ويكون التعقل هو مدار المعيشة، يتوفر هذا الجانب الكريم في حياة الأسرة . فلتغض الطرف عن الهفوات لا سيما غير المقصود منها . ولا تذكر زوجتك بسوء بين الناس ولا تفشي سرها، ولا تخبر بما تعرفه عنها من العيوب الخفية، وإن رأيت فيها عيباً وجهها بلطف ورقة .
تزين لها كما تتزين لك :
امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بما أنزل إليهم من الزينة التي تحسِّن هيأتهم، ومنازلهم فقال عز وجل : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) .
وجاءت السنة النبوية تحض المسلمين رجالاً ونساءً على حسن الهيئة والنظافة والأحاديث في ذلك كثيرة.
وتزين المرأة لزوجها ، وكذا الرجل لزوجته ينبغي أن يتخذ منه الزوجان الحظ المناسب ، لأنه من أسباب الألفة والمودة، لهذا جعل الشارع الزينة حقاً مشروعاً لكل منهما على صاحبه.
فالمرأة تحب أن يكون زوجها حسن الهيئة والملبس ، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تصنعوا لنسائكم وإنهم يحبون منكم ما تحبوه منهن. وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي .
وكان بعض الصالحين يلبس الثياب النفيسة ويقول: إن لي نساء وجواري فأزين نفسي كي لا ينظرن لغيري.
أبشر بالبنات :
قال تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم....) ، كما قال عز وجل: (ولله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء، يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير) .
الإنسان لا يدري أين يكون الخير، والعاقل لا يتبع هوى النفس وما يزينه الشيطان، وتذكر قوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)... فلا تفرح كل الفرح بالمولود الذكر، ولا تحزن إذا رزقت بالأنثى، فأنت لا تدري الخير في أيهما. فكم من بنت نفعت أهلها وذويها وكانت من البر والرحمة، حين تقدمت بوالديها السن، وكم من ابن بعد عنهما وتنكر لهما في شيخوختهما، وقد دلت التجارب أن الخير من جانب البنات أكثر، والثواب عنهن أجزل.