الرئيسية
هل يختلف كذب الأطفال عن المراهقين
تعبت من كثرة تسللي ومراقبتي
لهم. الكذب لا يتوقف في بيتنا. الصغير يكذب والكبير يكذب. ماذا أفعل خاصة
ونحن في هذا الشهر الكريم؟ تجيب عليه الاخصائية التربوية لهام تابري
سؤال: أنا أم لخمسة أطفال.
الكبرى بجيل السادسة عشرة والأصغر بجيل السابعة. تنبيهاتي الخلقية في شهر
رمضان لا تتوقف. إبنتي تختفي بغرفتها ساعات. تجلس هناك تهاتف أصحابها
خفية. حين أدخل تتظاهر بأنها تذاكر. أواجهها فتكذب عليّ. إبني الثاني
يتسلل للمطبخ -قبل موعد الإفطار- ليأكل وحين أكشف كذبه يحاول المراوغة
بحججه التي لا تنتهي. الطفلان الصغيران يكذبان عليّ في كل صغيرة وكبيرة.
كلما واجهتهما بكذبهما كلما زادا.
أكاد أجن. تعبت من كثرة تسللي ومراقبتي لهم. الكذب لا يتوقف في بيتنا.
الصغير يكذب والكبير يكذب. ماذا أفعل خاصة ونحن في هذا الشهر الكريم؟
عزيزتي الأم، بالطبع يختلف.
الطفل حتى جيل التاسعة لم ينضج تفكيره المنطقي والمجرد عن المحسوس. فهم
الأطفال للقيم الخلقية تحتاج لقدرة عاطفية-عقلية متطورة. كثيرا ما نسمع
الأطفال في تلك المرحلة العمرية يؤلفون قصصا عن مربيتهم، آبائهم وأصحابهم
وكأنها حقيقة حدثت معهم. تلك حكايات ليست كذبا بالمعنى الذي يفهمه الكبار
بل هي قدرة مميزة لدى الأطفال. كلما تعرّف الطفل في تلك المرحلة على
حكايات وأحداث وتجارب متنوعة كلما غني خياله بالصور. الطفل في تلك المرحلة
يعيش بين الواقع وبين خياله الواسع. كل ما يضيفه من قصص هي عبارة عن صور
خيالية وهمية. تلك حالة عاطفية صحية لأنها تساعده على تنفيس ضغوطه اليومية
الكثيرة. لا حاجة لتكذيبه أو مواجهته وكأنه إنسان شرير وغير أمين. لا
للاستعجال في التخلص من تلك المرحلة الجميلة والثرية.
جنونك يزيد الحالة سوءا وضررا. كلما عرفت أكثر عن تلك المرحلة كلما سخرت من انفعالك السلبي وتلاشى قلقك.
بخصوص كذب المراهق فتلك عادة يكتسبها الفرد بعد عدة تجارب تربوية سلبية.
هناك نوع من الكذب بهدف تجميل صورته أمامك، كذب آخر بهدف التخلص من عقاب
أو كذب لكسب رغبة ما....
جميع أنواع الكذب هي عبارة عن عادة سلوكية اكتسبها الفرد فأصبحت نمطا سلوكيا سلبيا.
لاستبدال تلك العادة عليك عليك أولا أن تعرفي بأنه لا يوجد إنسان كامل بدون أخطاء.
التشجيع والترغيب أسلوب تربوي إيجابي يعمل كما السحر في تطوير شخصية سوية وصحية.
يحتاج أطفالك لنموذج عاطفي إيجابي يحبونه ويطمئنون إليه في جميع حالاتهم المستحبة وغير المستحبة.
لنبذ عادة كذب ابنتك واحتقاره عليها استبداله بسلوك شجاع وشفاف. أي لا
للسلوك بالخفية أو الكذب. من المهم طمأنتها ووعدها بأسلوب تربوي جديد مبني
على الثقة بها. ترغيبها باستخدام الصدق في تعاملها معك وعقد اتفاق مبني
على خطة مدتها أسبوع. الخطة هي بوعدها بالأمان والاحترام بشرط أن تصدق
بأقوالها وأفعالها. أثناء ذلك عليها أن تراقب سلوكها لتضبطه. بعد نجاحها
على الضبط عند انتهاء الأسبوع تنال الرغبة التي اتفقتما عليها وذلك
لترغيبها بالاستمرار لأسبوع آخر جديد. وهكذا وبعد مرور 3 أسابيع سوف
تتلاشى عادة الكذب لتحل مكانها عادة الشفافية وعدم الخوف من كشف الحقيقة
الكاملة لك.
بجلسة عائلية جميلة يمكنك التحدث عن حالة كذب مثيرة للجدل– ليس لأطفالك
علاقة بها-. القصة المثيرة تدفع بأبنائك لعرض آرائهم الخاصة بالأسباب التي
دفعت للكذب، اقتراح أساليب تعامل نافعة، اقتراح أساليب تعامل تزيد الحالة
خطورة... أسلوب كهذا يوضح لك ما يجري معهم ويدفعك للتعلم منهم.
وأخيرا علاقة تربوية مبنية على الثقة والاحترام لا تدفع بالفرد لأن يخجل من فشلاته فيلجأ للكذب.
تعبت من كثرة تسللي ومراقبتي
لهم. الكذب لا يتوقف في بيتنا. الصغير يكذب والكبير يكذب. ماذا أفعل خاصة
ونحن في هذا الشهر الكريم؟ تجيب عليه الاخصائية التربوية لهام تابري
سؤال: أنا أم لخمسة أطفال.
الكبرى بجيل السادسة عشرة والأصغر بجيل السابعة. تنبيهاتي الخلقية في شهر
رمضان لا تتوقف. إبنتي تختفي بغرفتها ساعات. تجلس هناك تهاتف أصحابها
خفية. حين أدخل تتظاهر بأنها تذاكر. أواجهها فتكذب عليّ. إبني الثاني
يتسلل للمطبخ -قبل موعد الإفطار- ليأكل وحين أكشف كذبه يحاول المراوغة
بحججه التي لا تنتهي. الطفلان الصغيران يكذبان عليّ في كل صغيرة وكبيرة.
كلما واجهتهما بكذبهما كلما زادا.
أكاد أجن. تعبت من كثرة تسللي ومراقبتي لهم. الكذب لا يتوقف في بيتنا.
الصغير يكذب والكبير يكذب. ماذا أفعل خاصة ونحن في هذا الشهر الكريم؟
عزيزتي الأم، بالطبع يختلف.
الطفل حتى جيل التاسعة لم ينضج تفكيره المنطقي والمجرد عن المحسوس. فهم
الأطفال للقيم الخلقية تحتاج لقدرة عاطفية-عقلية متطورة. كثيرا ما نسمع
الأطفال في تلك المرحلة العمرية يؤلفون قصصا عن مربيتهم، آبائهم وأصحابهم
وكأنها حقيقة حدثت معهم. تلك حكايات ليست كذبا بالمعنى الذي يفهمه الكبار
بل هي قدرة مميزة لدى الأطفال. كلما تعرّف الطفل في تلك المرحلة على
حكايات وأحداث وتجارب متنوعة كلما غني خياله بالصور. الطفل في تلك المرحلة
يعيش بين الواقع وبين خياله الواسع. كل ما يضيفه من قصص هي عبارة عن صور
خيالية وهمية. تلك حالة عاطفية صحية لأنها تساعده على تنفيس ضغوطه اليومية
الكثيرة. لا حاجة لتكذيبه أو مواجهته وكأنه إنسان شرير وغير أمين. لا
للاستعجال في التخلص من تلك المرحلة الجميلة والثرية.
جنونك يزيد الحالة سوءا وضررا. كلما عرفت أكثر عن تلك المرحلة كلما سخرت من انفعالك السلبي وتلاشى قلقك.
بخصوص كذب المراهق فتلك عادة يكتسبها الفرد بعد عدة تجارب تربوية سلبية.
هناك نوع من الكذب بهدف تجميل صورته أمامك، كذب آخر بهدف التخلص من عقاب
أو كذب لكسب رغبة ما....
جميع أنواع الكذب هي عبارة عن عادة سلوكية اكتسبها الفرد فأصبحت نمطا سلوكيا سلبيا.
لاستبدال تلك العادة عليك عليك أولا أن تعرفي بأنه لا يوجد إنسان كامل بدون أخطاء.
التشجيع والترغيب أسلوب تربوي إيجابي يعمل كما السحر في تطوير شخصية سوية وصحية.
يحتاج أطفالك لنموذج عاطفي إيجابي يحبونه ويطمئنون إليه في جميع حالاتهم المستحبة وغير المستحبة.
لنبذ عادة كذب ابنتك واحتقاره عليها استبداله بسلوك شجاع وشفاف. أي لا
للسلوك بالخفية أو الكذب. من المهم طمأنتها ووعدها بأسلوب تربوي جديد مبني
على الثقة بها. ترغيبها باستخدام الصدق في تعاملها معك وعقد اتفاق مبني
على خطة مدتها أسبوع. الخطة هي بوعدها بالأمان والاحترام بشرط أن تصدق
بأقوالها وأفعالها. أثناء ذلك عليها أن تراقب سلوكها لتضبطه. بعد نجاحها
على الضبط عند انتهاء الأسبوع تنال الرغبة التي اتفقتما عليها وذلك
لترغيبها بالاستمرار لأسبوع آخر جديد. وهكذا وبعد مرور 3 أسابيع سوف
تتلاشى عادة الكذب لتحل مكانها عادة الشفافية وعدم الخوف من كشف الحقيقة
الكاملة لك.
بجلسة عائلية جميلة يمكنك التحدث عن حالة كذب مثيرة للجدل– ليس لأطفالك
علاقة بها-. القصة المثيرة تدفع بأبنائك لعرض آرائهم الخاصة بالأسباب التي
دفعت للكذب، اقتراح أساليب تعامل نافعة، اقتراح أساليب تعامل تزيد الحالة
خطورة... أسلوب كهذا يوضح لك ما يجري معهم ويدفعك للتعلم منهم.
وأخيرا علاقة تربوية مبنية على الثقة والاحترام لا تدفع بالفرد لأن يخجل من فشلاته فيلجأ للكذب.
