منتديات بلدنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات بلدنا

منتديات بلدنا لتحميل احدث الافلام الاجنبية والعربية والاغانى والكليبات


    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الأربعاء أكتوبر 28, 2009 3:59 pm

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_724379_1_10.



    اقتربت
    نهاية الأرض.. لا، هذا غير صحيح، بل الأمر طبيعي ولا يوجد ما يدعو للقلق..
    آراء مختلفة وأحيانا متضاربة بين العلماء والدراسات العلمية في تفسير
    نتائج وتأثيرات ومخاطر التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض منذ سنوات،
    وما ترتب عنها من زيادة في درجة حرارة الأرض، وزيادة الظواهر الطبيعية أو
    ما يسمى بالـ "الكوارث الطبيعية" كما ونوعا وقوة.

    فتوجد
    تقارير ودراسات تحذر من دمار شامل ينتظر البشرية بسبب تأثيرات البيئة
    والمناخ والاحتباس الحراري وتصفها "بالكارثية"، وتنبؤات بزوال مدن بأكملها
    وهلاك مئات الآلاف بل ملايين من البشر وانقراض أنواع من الكائنات الحية.

    وهناك
    من يطرح أفكارا مختلفة متفائلة تجاه البيئة، ويرى أن كل التحذيرات
    والمخاوف من هلاك البشر وفناء العالم هو مجرد تشاؤم وتطرف بيئي.

    فما
    الذي يحدث؟ وما هي التغيرات المناخية التي أضحت حديث العالم؟ وما أسبابها؟
    وما مخاطرها؟ وهل الخطر حقيقي؟ وما هي الكوارث الطبيعية الناتجة عنها؟ وهل
    يمكن تلافي تهديد التحول المناخي؟ وكيف؟
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الأربعاء أكتوبر 28, 2009 3:59 pm

    مخاطر التغيرات المناخية والاحتباس الحراري


    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_723300_1_34


    ازدادت نسبة الكوارث التي ضربت العالم، ويرجع العلماء هذه الزيادة للتغيرات المناخية التي تشهدها الأرض.
    المسؤولية عن دمار البيئة
    وهذه
    التغيرات بسبب حرق الإنسان الفحم والخشب والنفط والغاز وغيرها، وإطلاق
    كميات هائلة من المركبات الكيميائية السامة إلى الجو مثل ثاني أكسيد
    الكربون، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، وهذه
    الغازات تعتبر غازات ثقيلة، فتبقى في النطاق السفلي للغلاف الغازي للأرض.

    وأي
    اختلاف في تركيبة هذا الغلاف يضر بالحياة ويسبب خللا، فقد وصلت نسبة ثاني
    أكسيد الكربون إلى نحو 385 جزءا في المليون، بينما الوضع الطبيعي هو 250
    جزءا في المليون، أي زيادة بنسبة 52% عن الحد الطبيعي، وبالتالي يتحول في
    الجو إلى سموم.

    وتعتبر
    الولايات المتحدة على رأس الدول الصناعية الكبرى في زيادة نسبة ثاني أكسيد
    الكربون في الجو، فهي تنتج منه 39.4% حسب إحصائية لعام 2004، ورفضت أميركا
    التوقيع على كل اتفاقيات المحافظة على البيئة


    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_553073_1_23

    مخاطر التغيرات والاحتباس

    ويكمن
    خطر ثاني أكسيد الكربون بسميته للكائنات الحية، وبقائه قريبا من سطح الأرض
    ويغلفها تغليفا، ويمنع انتشار الحرارة حيث يمتص الأشعة تحت الحمراء ويمنع
    تشتتها من سطح الأرض، مما يؤدي إلى رفع درجة الحرارة في ظاهرة تسمى الاحتباس الحراري، وثقب طبقة الأوزون.

    أدت
    هذه الظاهرة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة حول العالم، وارتفعت
    درجة حرارة الغلاف الغازي بمعدل يتراوح بين درجة وثلاث درجات في الخمس
    سنوات الماضية، وأدى الاحتباس الحراري إلى انصهار الجليد.

    ونشرت
    وكالة الفضاء الأوروبية تقريرا في 16 سبتمبر/أيلول 2007 قالت فيه إن الممر
    الشمالي الغربي من القطب الشمالي قد فتح تماما من جراء ذوبان مياه البحر،
    وقد ذاب الجليد بواقع مليون كيلومتر مربع.

    ويؤدي
    انصهار الجليد إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات الذي يتسبب
    بدوره في إغراق أغلب الجزر، ودالات الأنهار، والمناطق الشاطئية والقريبة
    من الشاطئية التي تضم أراضي زراعية ومناطق آهلة بالسكان.

    وتوقع
    العلماء أن يخلو القطب الشمالي من الثلج مع حلول العام 2040، ويقول تقرير
    آخر لمركز المعلومات الأميركي نشر في 12 سبتمبر/أيلول الحالي إن 20% من
    مساحة الثلوج في المحيط المتجمد الشمالي قد اختفت تماما خلال العامين
    الماضيين، وإن هذا يمكن أن يؤدي إلى اختفاء المحيط المتجمد في العام 2030


    وأظهرت
    دراسة للعالم الجيولوجي خالد عودة أن العالم سيشهد في الفترة القادمة
    تغيرات مناخية ستهز العالم على الصعيدين الاقتصادي والسياسي حيث ستؤدي
    ظاهرة الاحتباس الحراري إلى اختلال بيني كبير، فالمدن الساحلية والدول
    الساحلية ذات الأراضي المنخفضة عن سطح البحر، وأراضي الدلتات وكثير من
    الجزر بالمحيط الهادي والأطلسي والهندي سوف تتعرض لغرق مساحات شاسعة مع
    ارتفاع مستويات البحار، أما المناطق القريبة من خط الاستواء فقد تصبح
    صحارى يستحيل الحياة فيها.

    ومن مخاطر الاحتباس الحراري أيضا إحداث العواصف والأعاصير المدمرة، بزيادة درجة حرارة سطح البحر إلى درجات تزيد من قوة وعنف العواصف والأعاصير،
    إضافة إلى ضربها أماكن لم تكن تضربها من قبل، وتكونها في أماكن لم تتكون
    فيها قبلا، وهي تقضي على كثير من أنواع الحياة في الشواطئ التي تضربها،
    إضافة إلى الدمار الذي تخلفه، ويؤكد العلماء استحالة صد الأعاصير أو تغيير
    مسارها أو تفاديها حين تتشكل.

    كما
    يؤدي الاحتباس الحراري إلى أضرار صحية وظهور أمراض جديدة بسبب زيادة نسبة
    الغازات السامة في الجو والتي تضر بالإنسان والحيوان والنبات.

    ويجمع العلماء عدم معرفتهم بالخطورة الكاملة للتغيرات المناخية، ولكن الإشارات تحذر من إمكانية حدوث كوارث.
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الأربعاء أكتوبر 28, 2009 3:59 pm

    التغيرات المناخية.. ما الذي يحدث في العالم؟

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_709624_1_34


    ما
    الذي يحدث في العالم الآن؟ مناطق تشهد سيولا وفيضانات وأخرى تعانى من تصحر
    وجفاف؟ مساحات تنخفض فيها درجات الحرارة عن المعتاد بأكثر من ثلاثين درجة
    تحت الصفر، وأخرى ترتفع محدثة ذوبانا للجليد وحرائق في الغابات؟ فما تفسير
    كل ذلك؟ وهل فعل الإنسان شيئا ضد الطبيعة فاستحق عقابا تجلى بعض مظاهره
    فيما سبق؟.


    الانحباس الحراري
    الثابت أن معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون في تزايد مستمر، والنتيجة العلمية المترتبة على ذلك هي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض (ظاهرة الانحباس الحراري).

    عند
    هذا الحد يتفق الجميع، لكن الاختلاف وما يتبعه من جدل يبدأ من بعد ذلك،
    والسؤال الحائر الذي لا يجد حتى الآن إجابة قاطعة هو: من الفاعل؟.


    هل
    ما تشهده الأرض من تغيرات مناخية أمر طبيعي، وسنة من سنن الله في الكون،
    حدث في الأزمنة الجيوليوجية القديمة ويحدث حاليا؟ كما ذهب إلى ذلك فريق من
    العلماء على رأسهم عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز في حديثه لقناة
    الجزيرة في الثاني عشر من فبراير/شباط الماضي.


    أم
    أن جزءا كبيرا مما تشهده الأرض حاليا هو بفعل الإنسان، وأن هذه الظواهر
    المناخية المختلفة من جفاف وفيضانات ورياح وأعاصير، هو عقاب إلهي لهذا
    الإنسان لفساده وإفساده في البر والبحر، كما ذهب إلى ذلك أستاذ علوم الأرض
    الدكتور زغلول النجار في اتصاله مع الجزيرة نت؟.


    قد
    يطول الجدال ولا ينتهي، لكن أيا كان الفاعل، وإلى أن يظهر الجاني، فإن
    الحقائق تبقى كما هي، تنبه العالم إلى أن حربا ضروسا تُشن حاليا على
    البيئة، تخلف وراءها ملايين المشردين، وتقضي على عشرات الآلاف من الأنواع
    النباتية والحيوانية، وهو ما يستلزم تحركا لم يعد مقبولا غض الطرف عنه.


    خطوة للأمام واثنتان للخلف
    أوروبا
    التي شهدت في السنوات العشر الأخيرة فقط ارتفاعا في درجات الحرارة بلغ عشر
    درجات عن ذي قبل، اتخذ اتحادها قبل أسابيع قرارا بتقليل انبعاث غاز ثاني
    أكسيد الكربون بنسبة 20% كحد أدنى في غضون الثلاثة عشر عاما القادمة.


    هذا
    القرار يعتبره البعض خطوة للأمام، لكن البعض الآخر يعتقد أن أوروبا وحدها
    لا تكفي وأن استمرار عناد الولايات المتحدة المتمثل في عدم التوقيع على
    اتفاقية كيوتو هو بمثابة خطوتين للوراء.


    ومبررهم
    في هذا مرجعه إلى أن ربع غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يوجه له إصبع
    الاتهام في قضية الانحباس الحراري هو من إنتاج الولايات المتحدة وحدها


    أما
    الدول الأكثر فقرا والأكثر تضررا بالتغيرات المناخية والواقعة في جنوب
    الصحراء والأرخبيلات الآسيوية وعموم السواحل خاصة سواحل المحيط الهندي،
    فإن حالها بقي كما هو، مكبات لنفايات العالم الغربي، ومستقبلات لغازاته
    الضارة.


    العرب ليسوا بأفضل حالا
    والعالم
    العربي كما يراه ويرثي لحاله الأستاذ بجامعة قطر والمتخصص في قضايا البيئة
    الدكتور سلمان سلمان في حديثه مع الجزيرة نت ليس بأفضل حالا من تلكم
    الدول.


    فهو
    متأثر بالتغيرات المناخية وذلك لطول سواحله المطلة على البحرين الأبيض
    المتوسط والأحمر والمحيطين الهندي والأطلسي، وهي كلها أماكن عرضة للتأثر
    بتلك التغيرات، كما حدث مؤخرا على سبيل المثال من أعاصير في سلطنة عمان.


    فهو إلى الآن –يضيف سلمان- لا يمتلك الأجهزة المتقدمة لرصد التغيرات المناخية والتحذير منها قبل وقوع الكوارث الطبيعية الناجمة عنها.

    كذلك
    لا يعمل العرب على استغلال ما حباهم الله به من مصادر للطاقة البديلة
    والنظيفة والقادرة على إمداد العالم باحتياجاته بعد نفاد النفط والمتمثلة
    في الطاقة الشمسية، فهم حتى الآن لم يتحركوا، وهو تحرك إذا ما تم فإن من
    شأنه إنقاذ بيئتهم والتقليل من مخاطر التغيرات المناخية عليهم، حسب سلمان.


    إعادة التوازن الذاتي
    إذا لم يتحرك الإنسان لإنقاذ البيئة التي يعيش فيها فهل يمكن للبيئة نفسها أن تأخذ بزمام المبادرة وتعيد التوازن إلى ذاتها؟.

    الدكتور
    زغلول النجار لا يرى ذلك ممكنا، ويستطرد قائلا إن الخلل الطبيعي الذي يحدث
    في البيئة كانبعاث ثاني أكسيد الكربون الذي وصلت معدلاته إلى نسبة زيادة
    بلغت في السنوات الأخيرة 30% عن النسبة التي شهدها طوال الـ 650 ألف سنة
    الماضية، لا يمكن للطبيعة أن تتخلص منه تلقائيا.


    لأن
    سنة الله في الكون -والكلام للنجار- قضت بأنه إذا كانت الزيادة قد تمت
    بصورة طبيعية كتلك التي تنبعث عند ثورة بركان على سبيل المثال فإن البحار
    والمحيطات تمتصها وتستفيد الطحالب الموجودة في أعماقها منها.


    لكن
    إذا حدثت الزيادة بفعل حرق الوقود "الأحفوري" كالنفط والغاز والفحم مع
    الاستمرار في قطع أشجار الغابات وتلويث البحار والمحيطات وطبقات الأرض
    بالنفايات وخاصة النووية، فإن الطبيعة لا تتخلص منها، بل تتركها "عقابا من
    الله للإنسان" ومصداقا لقوله تعالى "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ
    وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي
    عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ".
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الأربعاء أكتوبر 28, 2009 4:00 pm

    التغيرات المناخية سبب جديد للصراعات العالمية

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_710324_1_34


    توقعت
    دراسة أعدتها هيئة علمية ألمانية رفيعة أن يتسبب استمرار التغيرات
    المناخية -إن لم تتم السيطرة عليه- في حدوث كوارث إنسانية واضطرابات
    داخلية واسعة في عدد كبير من الدول وانتشار النزاعات والحروب في العالم.


    وحملت
    الدراسة عنوان "التغيرات المناخية كمهدد خطير للأمن والاستقرار العالمي"
    وصدرت عن المجلس العلمي لمواجهة المتغيرات البيئية العالمية، وهو مركز
    بحثي أسسته الحكومة الألمانية ويضم نخبة من العلماء والخبراء الألمان من
    كافة التخصصات العلمية.


    وشددت
    الدراسة –التي حصلت الجزيرة نت على نصها الكامل- على أن عدم القيام
    بإجراءات جدية لمواجهة التغيرات المناخية وتركها دون كابح، سيؤدي إلى عجز
    الدول المتضررة ومنظمات المساعدة والإغاثة الدولية عن مواجهة تداعياتها
    الخطيرة.


    مجاعات وكوارث

    وذكرت
    الدراسة أن 1.1 مليار إنسان يعانون في العالم الآن من ندرة مياه الشرب
    الصحية سيصبحون مستقبلاً في أوضاع بالغة الصعوبة، لأن استمرار التغيرات
    المناخية سيسهم في تزايد اضطراب دورات ومعدلات سقوط الأمطار وشح الموارد
    المائية بشكل خطير.


    وأوضحت
    أن النقص الكبير في مياه الري والشرب سيؤدي بدوره إلى خسائر فادحة في
    المحاصيل الزراعية خاصة في الدول النامية، وإلى انتشار المجاعات على نطاق
    واسع وارتفاع أعداد المصابين بالأعراض القاسية لسوء التغذية من 850 مليون
    إنسان حالياً إلى الضعف خلال سنوات قليلة.


    ونبهت
    الدراسة إلى أن زيادة معدلات سقوط الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب البحار
    بتأثير التغيرات المناخية سيجعل المدن الكبرى في المناطق الصناعية أو قرب
    السواحل في بعض أجزاء الكرة الأرضية مهددة بكوارث مدمرة. وقالت إن المدن
    المزدحمة بالساحل الشرقي للصين -على سبيل المثال– ستصبح مستقبلا هدفا
    لفيضانات وأعاصير مروعة.


    وأشارت
    إلى أن الكوارث الطبيعية سيترتب عليها تهديد وجود بعض الدول النامية من
    الأساس، وتدفق موجات هجرة ولجوء عالمية غير مسبوقة، واندلاع الحروب نتيجة
    الخلافات على توزيع حصص المياه وتقسيم الأراضي الخصبة.


    وأكدت
    الدراسة أن المتغيرات البيئية ستتسبب خلال سنوات في زيادة عدد الدول
    الفقيرة بشكل حاد وتحول بعضها إلى مناطق مهجورة تفتقد كافة مقومات العيش
    الصحي والآمن.


    نزوح ونزاعات
    وقال معدو الدراسة إن التغيرات المناخية ستنعكس مستقبلا على دول منطقتي
    الجنوب الأفريقي ودلتا نهر الغانغ في آسيا، بإضعافها اقتصاديا وإفقادها
    شروط الحياة الآمنة، وجعلها عاجزة عن التصدي بقدراتها لما سيواجهها من
    مشكلات عديدة.


    ولفت
    العلماء إلى أن اضطراب مواسم الأمطار في منطقة حوض نهر الأمازون بفعل
    التغيرات المناخية سيحدث فناءً واسعاً للغابات ويلحق بالمنطقة أضراراً
    اقتصادية واجتماعية وإنسانية شديدة. كما ستساهم التغيرات المناخية في
    تفاقم المعاناة وإشعال المزيد من النزاعات والحروب ونزوح الملايين من
    القارة الأفريقية غير المستقرة خلال السنوات المقبلة.


    ونبه
    معدو الدراسة إلى أن التغيرات المناخية ستصبح السبب الرئيسي للنزاعات في
    القرن الحالي بين الدول الفقيرة المتضررة والدول الصناعية المتقدمة التي
    ستفقد الكثير من مشروعية وجودها.


    ونوهوا
    إلى أن هذه النزاعات ستسفر عن تأسيس نظام دولي ببنية جغرافية وسياسية
    مختلفة عما هو سائد في العالم اليوم، وأشاروا إلى أن الدول الصناعية
    الكبرى والصين والهند سيفرض عليها الدفاع عن نفسها باستمرار ضد الاتهامات
    المتكررة التي ستوجه إليها بتدمير البيئة العالمية والإضرار بحياة ملايين
    البشر.


    الحلول
    وأكدت الدراسة وجود فرصة للنجاح في التصدي للتغيرات المناخية إذا واجهتها
    الدول والمنظمات العالمية جماعياً وتعاملت مع تداعياتها كخطر يهدد البشرية
    كلها، وأوصت بتأسيس منظمة دولية مستقلة لحماية البيئة وتعديل السياسات
    البيئية الحالية للحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون والغازات الصناعية حتى
    عام 2050 بنسبة 50% مما كان عليه عام 1990.


    واقترحت
    الدراسة إنشاء نظام دولي للإنذار المبكر من الكوارث الطبيعية وتطوير آلية
    جديدة، وسن اتفاقية دولية للتعامل مع موجات الهجرة واللجوء في مناطق هذه
    الكوارث.
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 6:38 am

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_233240_1_17

    أكدت
    دراسة جديدة أهمية استعادة مستويات الكربون في التربة الزراعية المتدهورة
    من أجل تأمين إمدادات الغذاء العالمية ومنع حدوث تغيرات شاذة في أنماط
    المناخ.

    جاء
    ذلك في دراسة للدكتور رتان لال أستاذ المصادر الطبيعية ومدير مركز إدارة
    وخزن الكربون بجامعة أوهايو (كولومبس) الأميركية نشرتها مجلة ساينس في عدد
    العاشر من يونيو/حزيران الحالي.

    يقدر
    العلماء أنه منذ بدء عصر المكننة الزراعية قبل بضع مئات من الأعوام فقدت
    التربة نحو 78 مليار طن من الكربون الذي كان مخزونا فيها، متحولا إلى غاز
    ثاني أكسيد الكربون في الجو والذي يتسبب بدوره في ارتفاع درجة حرارة كوكب
    الأرض وتغير أو اضطراب أنماط المناخ.

    فتحويل
    منظومات البيئة الطبيعية إلى مراع أو حقول زراعية لإنتاج المحاصيل يؤدي
    إلى استنفاد المحتوى الكربوني للتربة بنسبة 75%، كما أن كمية الكربون التي
    تطلقها عمليات الأنشطة الصناعية إلى الجو تزداد كل عام وبشكل مطرد.

    ومع
    تناقص محتوى الكربون في التربة تتناقص كفاءة إنتاج المحاصيل. كما أن تدهور
    مستويات الكربون في التربة عالميا ينذر بأخطار حقيقية، خصوصا في جنوب
    الصحراء الأفريقية وآسيا الوسطى وإقليم الكاريبي وإقليم الإنديز في أميركا
    الجنوبية.

    ويدعو
    الدكتور رتان لال إلى "ممارسات إدارية مدروسة" لزيادة أو الحفاظ على
    مستويات الكربون في التربة المزروعة، منها ترك جزء من محصول الموسم الماضي
    في الأرض المزروعة، وزراعة أشجار أو نباتات في أرض المحاصيل أو حولها
    لتعزيز جودة التربة مما يحميها من التآكل خلال مواسم الاستنبات، واستعمال
    مغذيات التربة الطبيعية كسماد الحيوانات (البلدي) أو المخصبات المركبة
    للمحاصيل. وقد ثبت بالدليل التجريبي أن اتباع هذه الممارسات المدروسة قد
    أدى إلى زيادة ملموسة ومستدامة في إنتاج المحاصيل.

    واستشهد
    مؤلف الدراسة بتجربة زراعية في كينيا عمرها 18 سنة. فقد زرعت حقول بطريقة
    اعتيادية بحيث لم يترك في الأرض أي جزء من محصول الموسم الماضي ولم تستخدم
    مخصبات التربة، وتركت الأرض عارية من النباتات في غير مواسم الاستنبات،
    فكان معدل الإنتاج طنا واحدا من الذرة أو الفاصوليا لكل هكتار.

    أما
    الحقول التي عولجت بالسماد البلدي وزرعت بالمحاصيل التي توفر غطاء طبيعيا
    وغطيت بطبقة من المهاد (النشارة أو التبن)، فقد أعطت ستة أمثال ما أعطته
    الحقول المزروعة اعتياديا من محصول. وهذه هي القفزة الكمية في نتاج
    المحاصيل اللازمة على المستوى القاري لضمان الأمن الغذائي في جنوب الصحراء
    الأفريقية. ولكي تحتفظ التربة بالماء والمغذيات الطبيعية وتنتج محاصيل
    بكفاءة عالية، فإنها تحتاج إلى ما يكفي من الكربون.

    لكن
    إزالة بقايا المحصول بالكامل من الأرض لاستعماله كعلف للحيوانات أو كوقود
    هي الممارسة السائدة في كثير من بلاد أفريقيا وآسيا، وهذا بدوره يخفض
    مستويات الكربون في التربة بنسب عالية. ولن يكون ممكنا تحقيق الأمن
    الغذائي عالميا بدون إعادة بقايا المحصول إلى الأرض، ووضع ما يكفي من
    الكربون في التربة مرة أخرى. فكلاهما ضروري لتحسين جودة التربة.

    وتخلص
    الدراسة إلى أن خزن الكربون في التربة يمكن أن يوازن الأضرار الناجمة عن
    عوادم الوقود الحفري (الفحم والنفط) في البيئة بنسبة تتراوح بين 5 و15%
    سنويا.

    وبالإمكان
    خزن ما يقارب مليار طن من الكربون في التربة سنويا، وهذا يعادل الطاقة
    المتجددة التي أنتجت عالميا خلال العام 2001. فخزن الكربون في التربة
    إستراتيجية هامة لتخفيف حدة التغيرات المناخية التي لا يمكن تجاهلها أو
    المبالغة فيها.

    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 6:45 am

    غازات الأوزون الناتجة عن نشاطات البشر تدمر المحاصيل


    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_650544_1_34


    وجدت دراسة أميركية أن ارتفاع مستويات الأوزون بسبب استخدام الوقود الأحفوري كالنفط والفحم سيؤدي لعطب الغطاء النباتي، وخسائر للاقتصاد العالمي، كما أوردت سيانس ديلي.

    الأوزون
    أحد صور الأوكسجين، ويعتبر ملوثاً للغلاف الجوي على مستوى الأرض. وأجرى
    الدراسة باحثون بمعهد تكنولوجيا ماساتشوستس ومختبر البيولوجيا البحرية،
    ونشرت حصيلتها بدورية "سياسة الطاقة".


    تناول
    التحليل ثلاثة تغيرات بيئية، هي الزيادات في درجة الحرارة، وثاني أكسيد
    الكربون والأوزون، مرتبطة بالنشاط البشري وكيفية تأثيرها على المحاصيل
    الزراعية والمراعي والغابات.


    فوائد وأضرار
    أظهر البحث أن زيادات درجة الحرارة وثاني أكسيد الكربون تفيد الغطاء
    النباتي، خاصة المناطق المعتدلة الشمالية. لكنها فوائد تفوقها أضرار زيادة
    الأوزون بالغلاف الجوي على المحاصيل.


    تكلفة
    أضرار الأوزون بالمحاصيل ستعالج بتغيير استخدام الأراضي والتجارة
    الزراعية، وهناك مناطق ستتكيف أكثر من غيرها. ولكن العواقب الاقتصادية
    الكلية باهظة. لذلك، إذا لم تُتخذ تدابير سريعة، فسيتراجع إنتاج المحاصيل
    عالمياً بنسبة 10 إلى 12%.


    يقول
    مدير برنامج ماساتشوستس للعلوم والتغير الكوني، جون رايلي، مع افتراض أن
    أفضل تكنولوجيا لضبط الأوزون اعتمدت في أنحاء العالم، سنرى في العقود
    القادمة مستويات تركيز أوزون متصاعدة، وستكون النتيجة مفاجئة ومقلقة أيضاً.


    وبينما
    يبحث علماء آخرون كيفية تأثير تغيرات المناخ ومستويات ثاني أكسيد الكربون
    على الغطاء النباتي، أضاف الباحثون تغير تركيز أوزون طبقة الغلاف الجوي
    السفلى، كما نظروا في تأثير العوامل البيئية الثلاثة معاً.



    نموذج نظم متكاملة
    استخدم الباحثون نموذج النظم العالمية المتكاملة، ويضم نماذج اقتصادية
    متقدمة ونماذج حاسوبية مناخية وزراعية للتنبؤ بانبعاثات غازات الاحتباس
    ومولدات الأوزون بناء على النشاط البشري والمنظومات الطبيعية.


    تحليل
    تأثيرات تغير المناخ وارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون جاء بمفاجآت قليلة.
    فسيستفيد الغطاء النباتي مثلاً في أنحاء العالم من زيادات ثاني أكسيد
    الكربون ودرجات الحرارة، لكن جاءت تأثيرات الأوزون مختلفة.


    فبدون قيود على انبعاثات غازات الاحتباس، سيزيد احتراق الوقود في أرجاء العالم مستوى الأوزون عالمياً بنسبة 50% بحلول 2100.

    وسيكون
    لهذه الزيادة تأثير كبير وغير متناسب على الغطاء النباتي نظراً لارتفاع
    تركيزات الأوزون في مواقع عديدة فوق المستوى على النباتي والمنظومات
    الإيكولوجية. وستكون المحاصيل الزراعية هي الأكثر تضرراً.


    تظهر
    تنبؤات النموذج أن مستويات الأوزون تتعاظم بمناطق إنتاج المحاصيل، ولها
    حساسية خاصة تجاه الأوزون، ويعود ذلك جزئياً لأنها مُخَصّبة. فعندما تُخصب
    المحاصيل، تتفتح ثغيرات النبات فتمتص هواء أكثر. وكلما ازداد امتصاصها
    للهواء، ازداد عطبها من الأوزون.


    تفاوت التأثير إقليمياً
    بدون قيود على غازات الاحتباس، قد يقل نتاج الغابات والمراعي أو يزيد
    بتأثير المناخ وثاني أكسيد الكربون، ونتاج المحاصيل يتراجع بنحو 40
    بالمائة عالمياً. لكنه تراجع لا يترجم مباشرة لخسائر اقتصادية. فوفقاً
    لنموذج التحليل الاقتصادي، يتكيف العالم مع الخسائر بتخصيص أراض أكثر
    للمحاصيل، لكنه تكيف لا يتأتى إلا بتكلفة.


    فاستخدام موارد إضافية للتكيف مع الخسائر في نتاج المحاصيل يجلب خسارة اقتصادية عالمية من 10 إلى 12 بالمائة من قيمة إنتاج المحاصيل.

    لكن
    الآثار الإقليمية للأوزون تتفاوت من إقليم لآخر، فالمناطق المعتدلة مثلاً
    تستفيد عموماً من تغير المناخ، نظراً لأن ارتفاع الحرارة يطيل موسمها
    الزراعي.


    ومع
    ذلك، فخسائر المحاصيل المرتبطة بارتفاع الأوزون ستكون بالغة، بينما لا
    تحتاج المداريات لمزيد من الدفء لأنها حارة بالفعل، فلا تستفيد من
    الاحترار، ولكنها لا تتضرر بشدة بالأوزون، لأن الانبعاثات المنتجة للأوزون
    أقل في المداريات.


    وفي
    المحصلة النهائية فالبلدان التي كالولايات المتحدة والصين وأوروبا ستحتاج
    لاستيراد الغذاء، وستكون الواردات مكسباً للبلاد المدارية.
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 6:46 am

    الاحتباس الحراري يسرع بتمدد الحزام الاستوائي شمالا وجنوبا


    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_672377_1_34


    اكتشف
    علماء الغلاف الجوي والمناخ أن حزام الأرض الاستوائي، وهو تقريبا المنطقة
    المحيطة بخط الاستواء والواقعة بين مداري السرطان شمالا والجدي جنوبا، قد
    اتسع في ربع القرن الماضي حيث شهد الكوكب احتباسا حراريا.
    ويمكن لهذا التمدد أن يغير أنماط تساقط الأمطار التي من شأنها أن تؤثر
    بدورها على النظم الأيكولوجية (البيئية) والزراعة وموارد المياه.


    جاء
    ذلك في دراسة قادها فريق بحث من الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي
    (نُوَا) بقيادة الباحثة في علم المناخ دَايَان سيدل بمختبر موارد الجو
    التابع لإدارة نوا، ونشرت نتائجها قبل أيام في الإصدار الأول من الدورية
    العلمية الجديدة "نيتشر جيوسيانس" أو علوم الأرض.


    تقول
    دَايَان سيدل، المؤلفة الأولى للدراسة، إنها وزملاءها قد نظروا في كيفية
    تغيّر مناحي معينة لبنية وحركيات (دوران) الغلاف الجوي على مدى العقود
    القليلة الماضية، وكيف تتنبأ نماذج المناخ باحتمالات تغيرها مع تغير
    المناخ في المستقبل.


    زحف الصحراء قطبيا
    وأضافت سيدل أننا نشهد دلائل على أن مناخ الاحترار يرتبط بتمدد الإقليم
    الاستوائي في اتجاه القطبين، فقد كان مستوى التمدد الذي حدث في العقود
    الأخيرة أكبر مما توقعت النماذج المناخية أن يحدث في القرن الحادي
    والعشرين.


    اللافت
    أن نماذج المحاكاة الحاسوبية، في العديد من الدراسات التي أجريت حديثا، قد
    وجدت أن التيارات الهوائية الجوية، وما يرتبط بها من أنماط هبوب الرياح
    وتساقط الأمطار، تميل إلى التحرك في الاتجاه القطبي تحت تأثير الاحترار
    الكوني.


    بعض
    الدراسات التي ترصد هذه الظاهرة قد وجدت بالفعل اتساعا في المناطق
    المدارية (بين مداري السرطان والجدي)، بحيث تبلغ عدة درجات في خطوط العرض
    منذ 1979. ويقدر ذلك بنحو 300 ميل أو 500 كيلومتر شمالا وجنوبا.


    وهذا
    لا يعني فقط نموا أو اتساعا لنطاق الأقاليم التي تغمرها الأمطار شمال
    وجنوب خط الاستواء، كما يرى الخبراء، بل يعني أيضا أن الاحتباس الحراري
    العالمي قد يكون وراء زحف التصحّر باتجاه القطبين شمالا وجنوبا إلى مناطق
    مثل جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك وأستراليا وجنوب أفريقيا وحوض
    البحر الأبيض المتوسط.


    رصد متغيرات الجو

    ونظر
    المؤلفون في بيانات ومعطيات خمسة أنواع من قياسات المتغيرات الجوية
    (الهوائية) العليا، بما في ذلك معطيات رصد الأقمار الاصطناعية لمستويات
    تركيز الأوزون ورصدها بالموجات الدقيقة لدرجات حرارة الغلاف الجوي، وأرصاد
    التروبوبوز، وهي المنطقة بين الجزءين الأعلى (الإستراتوسفير) والأسفل
    (التروبوسفير) للغلاف الجوي، ببالونات الطقس وتشكيلة أرصاد تتيح وصفا
    كاملاً للغلاف الجوي.


    يسجّل
    المؤلفون أن هناك مجموعة متنوعة من الآليات التي يمكن أن تتسبب في توسع
    الحزام الاستوائي، كارتفاع درجات حرارة سطح البحر واستنفاد الأوزون في
    الإستراتوسفير، تشمل احتمالات أخرى لم يتم استكشافها بعد، تغيرات في
    منظومة التذبذب الجنوبي لظاهرة إلنينيو وتغيرات الإستراتوسفير المناخية.


    كذلك
    ينوّه المؤلفون إلى أن هناك جوانب من التغيرات التي تم رصدها تحتاج إلى
    استكشاف بتفصيل أكبر، مثل الخصائص الإقليمية والموسمية لاتساع الحزام
    الاستوائي.


    مستجدات إقليمية
    يذكر أن إدارة "نوا" تعمل عبر المشروع المستحدث "جيوس" (GEOSS) -أي نظام
    رصد الأرض الكوني لمختلف المنظومات- بالتعاون مع شركائها الفدراليين
    (الولايات الأميركية) والمفوضية الأوروبية وحكومات 70 دولة أخرى، على
    تطوير وإقامة شبكة أرصاد عالمية متكاملة بنفس طريقة تكامل الكوكب الذي
    ترصده، والتنبؤ بأنماط ومتغيرات الظواهر وحماية الأرض من المخاطر المحتملة.


    وبناء
    على هذه النتائج، يمكن لهذا الاتساع في الحزام الاستوائي أن يؤدي إلى
    ظواهر مناخية عنيفة ومفاجئة بجنوب وجنوب غرب آسيا وشمال غرب أفريقيا،
    كفيضانات وسيول مدمرة تطال هذه المنطقة الجافة بمعظمها، وغير معدة أو
    مخططة سكانيا، حضرا وريفا، لتلك الظواهر المستجدة.


    بل
    إن فيضانات هذا العام المدمرة في الصومال والسودان وموريتانيا هي غالبا
    انعكاس للتغيرات المناخية الناجمة عن اتساع المنطقة الاستوائية، ويُرجّح
    أن تطال أيضا اليمن وعمان (التي تعرضت لإعصار) وجنوب غرب السعودية، لقربها
    من خط الاستواء ولأنها محاطة بمسطحات مائية ضخمة أيضا
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 6:46 am

    غرينبيس تدعو لتدارك الاحتباس الحراري قبل فوات الأوان


    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_114614_1_23

    قالت
    مسؤولة في منظمة غرينبيس إن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى زيادة حرارة
    الجو ما بين 1.2 و 1.3 درجة مئوية داعية إلى تدارك سريع هذه الظاهرة
    الناتجة عن الانبعاث المتزايد للغازات.

    وبمناسبة
    التحضير لوصول سفينة شراعية من منظمة غرينبيس إلى بيروت تحمل شعار "حملة
    الطاقة المسالمة"، قالت المسؤولة بالمنظمة باسمة بدران للجزيرة نت إن تدخل
    الإنسان يؤثر في دورة الحياة , فعندما يقطع الأشجار أو يحرق الوقود
    الأحفوري، فهو بذلك يطلق كميات إضافية من الكربون في الجو، مما يضاعف
    مفعول الاحتباس أو ما يطلق عليه اسم "الدفيئة".

    وأضافت
    أن "التأثير المتزايد للاحتباس على الوضع المناخي لن يتغير على الفور حتى
    لو تم وقف كافة الانبعاثات على الفور. لذلك ينبغي أن تطمح السياسات
    المناخية إلى الحفاظ على متوسط ارتفاع درجة الحرارة دون درجتين مئويتين
    مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية".

    وأوضحت المسؤولة أن البشرية لا تملك الكثير من الوقت إذ إن المطلوب لتدارك هذا الوضع هو 20 سنة لتغيير نظام الطاقة الذي نعتمده.
    مخاطر الانحباس
    ويُشير
    الرسم البياني لدرجات الحرارة الصادر عن المركز الوطني للبيانات المناخية
    بين سنة 1850 وسنة 2005، إلى أن الأعوام العشرة الأخيرة هي الأكثر دفئا
    مما يُهدد الملايين من البشر ويفاقم مخاطر الإصابة بالجوع والملاريا
    واحتمالات الفيضانات.

    كما
    يُهدد هذا الوضع بإذابة الكتل الجليدية الأساسية لاسيما كتلة غرينلاند
    الجليدية (7 أمتار) والكتلة الجليدية غرب القطب الجنوبي (5 – 7 أمتار)
    ويضخم احتمال ارتفاع مستوى سطح البحر أمتارا عدة طوال لقرون قادمة.

    وفي
    هذا السياق يشير مسؤول حملات غرينبيس بالمتوسط وائل حميدان للجزيرة نت إلى
    أن معلومات جديدة ومقلقة تظهر تفاقم خسارة الجليد من غرب كتلة القطب
    الجنوبي الجليدية والناتجة على الأرجح من ارتفاع حرارة المحيطات, وأن
    استمرار هذه الظاهرة، من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر الإجمالي من
    5 – 7 أمتار إضافية.

    ويخشى
    كذلك خسارة الغابات وانقراض أنواع من الحيوانات مما سينعكس على حياة سكان
    الأرض كافة بالإضافة إلى التكاليف الاقتصادية التي تتكبدها بشكل غير
    متجانس البلدان الفقيرة والنامية.

    ويستدل
    العديد من خبراء البيئة على خطورة الاحتباس من خلال ازدياد الكوارث
    الطبيعية بما في ذلك العواصف والفيضانات والجفاف، حيث قضى نحو 700 ألف شخص
    خلال الثمانينيات، كنتيجة مباشرة لظروف جوية حادة.

    وتتراكم
    البراهين على أنّ تغير المناخ يؤدي إلى تواتر العواصف الحادة بشكل متزايد،
    نذكر منها تعاقب الأعاصير المدارية الأربعة بصورة غير مسبوقة خلال 3
    أسابيع، التي أدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص في الفلبين في أواخر عام 2004.

    وأدت
    العواصف الحادة في أوروبا مثل إعصار "لوثر" -في ديسمبر/كانون الأول 1999
    بسرعة رياح فاقت 215 كم/س- الذي دار حول فرنسا وسويسرا وألمانيا إلى
    مقتل80 شخصا"، فيما بلغت خسائر التأمين وحدها من هذه العاصفة 9 مليارات
    دولار أميركي.
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 6:50 am

    2007 عام الفيضانات والأعاصير واللوم على الاحتباس الحراري

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_711873_1_34

    شهد
    العام 2007 منذ بدايته حسب منظمات مختصة بالمناخ سلسلة من أحداث الطقس
    والتغيرات المناخية القياسية، وأجمع العلماء على أن الاحتباس الحراري هو
    السبب الرئيسي لتلك التغيرات.

    وأعلنت
    الأمم المتحدة في أغسطس/ آب 2007 أن عدد الكوارث الطبيعية في الفترة بين
    العامين 2004 و2006 زاد من 200 كارثة إلى 400 في المتوسط سنويا، بما في
    ذلك موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات والعواصف، وزادت الفيضانات من 60
    إلى 100.

    وأظهرت
    دراسة أعدها باحثون أوروبيون أن الاحتباس الحراري قد يتسبب في حدوث عواصف
    وأعاصير استوائية في البحر المتوسط، بعد أن كانت تتركز في شمالي المحيط
    الأطلسي وشمالي المحيط الهادئ.

    الأعاصير

    وتوقع
    خبراء الأرصاد الجوية أن موسم الأعاصير هذا العام الذي يستمر ستة أشهر
    سيكون أكثر نشاطا من المتوسط مع وجود أكثر من 16 عاصفة، وعادة ما تهب خلال
    هذا الموسم 10 أو 11 عاصفة في المتوسط.

    وبدأت
    موجة الأعاصير في المحيط الهندي في يونيو/ حزيران، حيث شهد بحر العرب
    وعمان أول إعصار مسجل، عندما اجتاح إعصار غونو -الذي صنف في الفئة الخامسة
    القصوى من الأعاصير- السواحل العمانية والإيرانية، مخلفا 49 قتيلا ونحو 30
    مفقودا وأكثر من 20 ألف منكوب في عمان إضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة،
    و23 قتيلا في إيران وخسائر مادية تزيد قيمتها عن 200 مليون دولار.

    وفي
    الولايات المتحدة ازداد عدد الأعاصير التي تضربها إلى أكثر من ضعفين خلال
    القرن الماضي حسب إحدى الدراسات، وخلف إعصار ضرب ألاباما وميسوري وجورجيا
    بشكل رئيسي جنوب الولايات المتحدة في مارس/ آذار 20 قتيلا وخسائر مادية
    جسيمة، وكذلك لقي في مايو/ أيار 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 63 جراء إعصار ضرب
    ولاية كنساس الأميركية.

    وأصاب إعصار دين مدينة تكساس وصنف إعصارا من الدرجة الخامسة وهي أعلى درجة على مقياس سافير سمبسون لقياس قوة الإعصار.
    كما ضرب الإعصار دين المكسيك في 21 أغسطس/ آب 2007 وعطل إنتاج النفظ والغاز الأميركي في خليج المكسيك.
    وفي نفس الشهر ارتفعت حصيلة إجمالي ضحايا الإعصار سيبات في الصين إلى 29 شخصا.
    وفي
    19 من نفس الشهر ضرب إعصار سيبات الساحل الجنوبي للصين، ما أدى لمقتل تسعة
    أشخاص وإصابة 60 آخرين وتدمير 156 منزلا ونزوح نحو مليون شخص، وكان
    الإعصار قد اجتاح تايوان وأعتبر الأعنف لهذا العام والثالث خلال أسبوعين،
    وتسبب سيبات فيضانات بالفلبين في إغراق ثلاثة أشخاص.

    وكانت الصين قد تعرضت في يوليو/ تموز لإعصار قتل سبعة أشخاص وأصاب نحو 100 آخرين.
    وضرب
    إعصار يمين -وهو الثاني في المحيط الهندي بعد غونو- في يونيو/ حزيران
    باكستان وأودى بحياة نحو 400 شخص، وتسبب في دمار هائل على طول ساحل جنوب
    إقليم بلوشستان وتشريد الآلاف، وبلغ عدد المنكوبين أكثر من 1.3 مليون نسمة.

    ولقي 14 شخصا مصرعهم في فيتنام وتشرد الآلاف إثر الإعصار الذي ضرب وسط البلاد في أغسطس/ آب.
    وفي
    بداية سبتمبر/ أيلول ضرب الإعصار فيلكس الثاني بعد إعصار دين ضمن موسم
    الأعاصير بالمحيط الأطلسي وهو من الفئة الثانية وصحبته رياح بلغت سرعتها
    160 كلم في الساعة أجزاء واسعة من بحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأودى
    بحياة 60 شخصا على الأقل في نيكاراغوا.

    ووفي نفس الفترة ضربت العاصفة المدارية هنريت المنتجع المكسيكي أكابولكو فأودت بحياة ستة أشخاص في قبل أن تتجه نحو البحر.
    وفي 7 سبتمبر/ أيلول 2007 سبب إعصار (فيتاو) في موت قتيلين وفقدان شخصين وجرح حوالي خمسين آخرين بطوكيو في البيابان.

    كما أدى إعصار فيتاو إلى إلغاء أكثر من مئتي رحلة جوية وسبب خللا في رحلات
    سكك الحديد وقطارات الأنفاق. وحرم حوالى ثمانين ألف منزل من الكهرباء
    بينما غطت المياه أكثر من ثلاثمائة منزل وتصاحبه رياح سرعتها تتجاوز 108
    كم في الساعة.

    وفي 18 سبتمبر/ أيلول 2007 ضرب إعصار ويفا مدينة تايبيه عاصمة تايوان
    فألغيت الرحلات الجوية وأقفلت المدارس والبورصة. ووصل ويفا إلى الساحل
    الشرقي للصين. ويعد الأكثر تدميرا منذ عشر سنوات، وقد صاحبته رياح بسرعة
    172 كم/ساعة.
    وفي
    6 أكتوبر/ تشرين الأول 2007 ضرب إعصار كروسا (ومعناه الرافعة بلغة الخمير)
    شمال تايوان مصحوبا بأمطار غزيرة فأودى بحياة 5 أشخاص وأدى إلى جرح 53.
    وأدى كروسا إلى إلغاء عشرات من رحلات الطائرات والقوارب والقطارات.

    وواصل كروسا سواحل جنوب الصين فأدى إلى جلاء مليون شخص مصحوبا برياح وصلت سرعتها 126 كلم/ساعة.
    وفي
    نفس التاريخ أودى إعصار ثان أعقبته فيضانات وانهيارات بمصرع 34 شخصا في
    فيتنام. ويستمر موسم الفيضانات والأعاصير بفييتنام ثلاثة اشهر كما تواجه
    فييتنام عشر عواصف سنويا.

    الفيضانات

    عادة
    ما تصاحب الفيضانات والسيول ونزوح السكان موعد الأمطار الموسمية الذي
    يستمر بين مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول، وبين ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/
    شباط.

    وضربت الفيضانات مناطق عدة في العالم منذ بداية العام، ووصفت الأمم المتحدة موجة الفيضانات بأنها "أسوأ فيضانات في التاريخ الحديث".
    وسجلت
    الأمم المتحدة نحو 70 فيضانا خطيرا عام 2007، من بينها فيضانات السودان
    وإثيوبيا وميانمار والفلبين وفيتنام وإندونيسيا والصين والهند وبنغلاديش
    ونيبال وباكستان وأفغانستان وكولومبيا.

    وشهدت إنجلترا في يوليو/ تموز أسوأ فيضانات منذ 60 عاما، تسببت في وقوع تسعة قتلى على الأقل، وخسائر مادية بمليارات الدولارات.
    وتعرضت
    السودان لما وصف بأسوأ فيضانات في تاريخها، ومازالت أعداد القتلى الذين
    وصلوا 83 شخصا في تزايد، إضافة إلى عشرات الآلاف من المشردين، وخسائر
    مادية كبيرة، وفي موزمبيق تسببت الفيضانات في سقوط 29 قتيلا وتدمير آلاف
    المنازل.

    كما
    اجتاحت موريتانيا فيضانات غير مسبوقة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وفقدان عدد
    آخر وتشريد الآلاف، وكان خبراء قد حذروا مسبقا من أن القارة الأفريقية
    ستواجه في السنوات القادمة مزيدا من مواسم الجفاف والفيضانات والأعاصير
    بسبب التقلبات المناخية العالمية الناتجة عن التلوث الصناعي.

    واجتاحت الفيضانات خاصة جنوب شرق آسيا والقارة الهندية، وقد لقي 521 شخصا مصرعهم في القارة الهندية وحدها.
    وتعد
    الفيضانات التي اجتاحت شمال الهند وبنغلاديش ونيبال هي السوأى، إذ شردت
    وعزلت نحو 19 مليون إنسان، ووصلت أعداد الضحايا إلى 1900 قتيل، حسب بعض
    المصادر، وجرفت 400 قرية غرب الهند فقط.

    وفي
    كوريا الشمالية اعتبرت الفيضانات التي اجتاحتها السوأى منذ 10 سنوات، ووصل
    عدد الضحايا إلى 214 قتيلا على الأقل إضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين.

    وتضرر في يونيو/ حزيران نحو 14 مليون شخص جنوب الصين من الفيضانات والانهيارات الأرضية التي قتلت 120 شخصا.
    ولقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم في هطول أغزر أمطار منذ أربعة عقود على الأقل في ميانمار.

    وقتل
    16 شخصا بسريلانكا وشرد الآلاف في فيضانات اجتاحت البلاد في يناير/ كانون
    الثاني، كما أدت فيضانات مايو/ أيار إلى مصرع 11 شخصا، وأكثر من 50 ألف
    مشرد.

    وتسببت فيضانات إندونيسيا بمقتل نحو 140 شخصا وتشريد الآلاف وانهيارات أرضية ومفقودين.
    وفي
    27 اغسطس/ آب تسبب هطول الأمطار بارتفاع مياه الفيضانات في أجزاء من وسط
    وغرب الولايات المتحدة وخاصة في أوهايو ومشيغان ومدينة شيكاغو وأودى ستة
    أشخاص في مينيسوتا وستة آخرين في أوكلاهوما وواحد في تكساس.

    وفي
    2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 ضربت العاصفة الاستوائية نويل سواحل أميركا
    الوسطى وخاصة جمهورية الدومينيكان وهاييتي وكوبا وتحولت إلى إعصار أغرق
    جنوب المكسيك، وتسبب في مقتل أكثر من مائة شخص في منطقة الكاريبي. واتجه
    الإعصار نويل إلى برمودا تصاحبه رياح بلغت أقصى سرعتها نحو 120 كلم/الساعة.

    توقعات مستقبلية
    وأشارت تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة
    لهيئة الأمم المتحدة بأن الاحتباس الحراري سيتسبب -إن لم تتم السيطرة
    عليه- حتى العام 2100 في اضطرابات قصوى واختلال هائل في الأحوال الجوية،
    ما سيؤدي إلى كوارث طبيعية تشمل موجات حر مميتة وجفافا طويلا وفيضانات
    جارفة وأعاصير أكثر تدميرا.

    كما
    رجحت الهيئة أن تتكثف النماذج غير المعتادة للتغيرات المناخية مستقبلا،
    ويعتقد أغلب العلماء أن أحداث الطقس غير القياسية ستتكرر أكثر، وحذروا من
    اختفاء مناطق مناخية كليا من على وجه الأرض بحلول العام 2100.

    ولكن
    العلماء يؤكدون على صعوبة الحديث عن التفاصيل، وتبقى التوقعات المستقبلية
    في إطار المرجح والمحتمل، ومن المستحيل تحديد ما سيحدث مستقبلا، أو حتى ما
    سيحدث في النصف الثاني من العام 2007.



    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 7:02 am

    الاحتباس الحراري الحالي هو الأطول منذ 1200 عام

    يعتبر الاحتباس الحراري -الاحترار- الحالي غير عادي بالمقاييس التاريخية، وهو الأطول على مدى 1200 عام.

    هذا ما خلصت إليه دراسة أجراها باحثان من جامعة شرق أنغليا بإنكلترا، نشرت في العدد الأخير من مجلة سيانس.

    إذ
    قام الباحثان تيموثي أوزبورن وكيث بريفا بدراسة حلقات جذوع الأشجار وطبقات
    الجليد والحفريات وغيرها من السجلات التاريخية المتصلة بالمناخ في 14
    موقعا حول العالم، حيث تظهر كل منها كيف تغيرت البيئة المحلية عبر الوقت.


    وجد
    الباحثان أن الاحتباس الحراري الراهن قد ارتفعت درجته وطالت مدته زمنيا
    وأثر في مناطق واسعة أكثر من أي احتباس حراري سابق تاريخيا. كذلك، ازداد
    كثيرا عدد البقع الساخنة في نصف الأرض الشمالي في القرن الأخير مقارنة
    بالـ1200 سنة الماضية، مما يضيف جديدا إلى الأدلة المتنامية حول احتباس
    حراري راهن وواسع النطاق.


    قام
    الدكتور أوزبورن، من وحدة أبحاث المناخ بالجامعة، بتحليل درجات الحرارة
    المسجلة منذ 1865 حتى الوقت الحالي للوصول إلى مدى نطاق الاحترار الحالي،
    ومقارنته بأدلة مناخية يعود بعضها إلى سنة 800 ميلادية.


    عثرت
    الدراسة على أدلة لفترات احترار في القرون الوسطى بين (890 – 1170)
    ميلادية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وكذلك فترات برودة ملحوظة بين
    (1580 – 1850) خلال ما يعرف بـ "العصر الجليدي الصغير".


    بيد
    أن النتيجة الرئيسية للدراسة هي أن القرن العشرين يتميز باتساع نطاق
    الاحترار، مقارنة بكل دورات (حلقات) الاحترار والبرودة التي تعاقبت على
    مدى الـ1200 عاما الماضية.


    الباحثان
    أيضا قاما بجمع بيانات ومعطيات تخص تغيرات المناخ في عدد من أقاليم النصف
    الشمالي من الكرة الأرضية. شمل ذلك أشجارا معمرة دائمة الخضرة في
    إسكندنافيا وسيبيريا وإقليم الروكي بأميركا الشمالية، والتي فحصت مراكز
    جذوعها للتعرف على أنماط وتتابع مكوناتها -عبر الزمن- من حلقات رقيقة أو
    سميكة (ناجمة عن درجات حرارة أعلى).


    كذلك،
    استخرجت عينات من أعماق طبقات جليد شبه جزيرة غرينلاند، مما يفصح عن
    السنوات الأكثر احترارا من غيرها، وذلك عبر التكوين الكيميائي للجليد.


    كما
    اعتمد الباحثان على سجلات مناخية تم استخلاصها من مذكرات ويوميات أشخاص من
    سكان هولندا وبلجيكا عبر القرون الثمانية الماضية، وهي تسجل سنوات شهدت
    ظواهر مناخية مثل تجمد الأنهار والقنوات، وغير ذلك
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 7:04 am

    غازات الاحتباس وراء الاحترار بأميركا في 2006

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_553076_1_34

    خلصت
    دراسة علمية أميركية إلى أن انبعاث غازات الاحتباس الحراري كانت السبب
    وراء احترار الطقس في الولايات المتحدة العام الماضي، حسب بيان الاتحاد
    الأميركي الجيوفيزيائي.


    وأجرى
    الدراسة -التي تنشر هذا الأسبوع بدورية الأبحاث الجيوفيزيائية "جيوفيزيكال
    ريسيرش لترز"- فريق بحث من مختبر أبحاث نظام الأرض التابع لإدارة المحيطات
    والغلاف الجوي (NOAA)، بقيادة بول هورلنغ.


    وكان
    القسم القاري من الولايات المتحدة، الذي يضم جميع الولايات باستثناء
    ولايتي ألاسكا وهاواي، شهد احتراراً فوق المتوسط السنوي الطبيعي.


    وصنفت
    2006 بمعظم الولايات ضمن أكثر عشر سنوات احتراراً منذ أواخر القرن التاسع
    عشر, فقد بلغ متوسط درجات الحرارة ثاني أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل درجات
    الحرارة في 1895.


    وكان
    الباحثون قد استبعدوا أن يكون لظاهرة النينيو المناخية –وهي ارتفاع حرارة
    مياه سطح المحيطات بما يزود العواصف المدارية بالطاقة لتصبح أعاصير- أي
    دور في توليد الاحترار، رغم أن عوامل طبيعية أخرى ساهمت -على الأرجح- في
    الارتفاع الذي كاد يضرب رقماً قياسياً.


    النينيو أم الاحتباس؟
    ومعلوم أنه عندما بلغ متوسط درجات الحرارة السنوي أعلى مستوى له على
    الإطلاق في 1998، كانت النينيو قوية آنذاك وأثرت على مناخ الكوكب. وردّ
    علماء كثر احترار 2006 غير المعتاد إلى تأثير النينيو الراهن، الذي رفع
    حرارة سطح المياه المدارية الشرقية بالمحيط الهادئ.


    كذلك،
    وجد الباحثون أن تصاعد انبعاث غازات الاحتباس الحراري داخل الغلاف الجوي
    للأرض ضاعف احتمالات ارتفاع درجات الحرارة بالولايات المتحدة إلى مستويات
    قياسية جديدة في 2006، 15 ضعفاً مقارنة بما قبل العصر الصناعي.


    وقدّر
    الباحثون أيضاً احتمال أن يشهد 2007 ارتفاعاً قياسياً بنحو 1%, لكنهم
    أرادوا تحديد ما إن كان مصادفة ترافق ظاهرة النينيو مع أكثر سنتين احترارا
    في السجلات, فقرروا إجراء حساب كمي لتأثير ظاهرة النينيو على مستوى
    الاحترار، ثم مقارنة ذلك بتأثير النشاط البشري المولد لغازات الاحتباس
    الحراري على درجات الحرارة.


    معطيات أولية
    وأفضت
    المعطيات الأولية المتاحة للباحثين في إدارة المحيطات والغلاف الجوي، في
    يناير/كانون الثاني 2006، إلى اعتبار ذلك العام أكثر الأعوام احتراراً وفق
    السجلات المناخية المتوفرة منذ 1895.


    وفي
    مايو/أيار 2007، عدلت الإدارة ترتيب 2006 إلى ثاني أكثر السنوات احتراراً
    بعد أن أظهرت الإحصائيات المستحدثة أنه كان أقل احتراراً من 1998 بـ0.044
    درجة مئوية.


    وكان
    متوسط درجات حرارة الولايات المتحدة في 2006 أعلى من المتوسط العام خلال
    القرن العشرين بـ1.17 درجة مئوية, لتكون تاسع سنة تسجل فيها على التوالي
    درجات حرارة فوق المعتاد.

    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 7:05 am

    فيضانات آسيا.. هل توحد فقراء العالم؟

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_709636_1_34

    الجوع
    والمرض حاصرا الملايين من ضحايا أسوأ فيضانات تجتاح جنوب آسيا على مر
    التاريخ، بحسب العديد من المراقبين وخبراء الطقس والمناخ في العالم.

    رائحة الموت والدمار تفوح من مناطق متفرقة, ومن بقي من المشردين ظل ينتظر
    نهايته ما لم يسمع صراخه أحد في الجانب الآخر من العالم المتقدم.

    الكارثة تفاقمت وتتجه نحو الأسوأ بفعل الفقر الذي ضرب هذه المناطق وشل
    قدرتها على مواجهة غضب الطبيعة أو على الأقل الحد من آثارها التدميرية.

    تقول أرقام الأمم المتحدة إن 28 مليونا من مشردي الفيضانات في الهند
    وبنغلاديش ونيبال يواجهون خطر الموت، ما لم تصلهم مساعدات عاجلة في غضون
    الأيام القليلة المقبلة.


    أكثر من ألفي شخص أغرقتهم بالفعل مياه الفيضانات وجرفتهم مع منازلهم الفقيرة إلى حيث لم يتوقع أحد.

    لقد أصبحت الهند أكثر المناطق المنكوبة تضررا, حيث تجاوز عدد المشردين بها
    20 مليونا, في حين جاءت بنغلاديش في المرتبة الثانية وبها نحو ثمانية
    ملايين مشرد.


    ويشار
    هنا إلى أن بنغلاديش -أحد بلدان العالم الأكثر فقرا- بها خمسة أنهار تفيض
    سنويا على خمس مساحة البلاد، إلا أنها هذه المرة فاضت على نحو 40% وأغرقت
    مناطق واسعة من العاصمة داكا. أما نيبال فقد تجاوز عدد مشرديها الـ300 ألف.


    أطفال
    جنوب آسيا الذين يشكلون نحو 40% من إجمالي عدد سكانه، يواجهون كارثة من
    نوع خاص، فهم أكثر عرضة للموت من غيرهم بسبب النقص الحاد في المساعدات,
    ونتيجة للقوة التدميرية الكبيرة للفيضانات, فضلا عن عدم وجود مياه صالحة
    للشرب.


    تساؤلات

    تطرح
    الكارثة العديد من علامات الاستفهام حول الدور الذي يفترض أن يقوم به
    المجتمع الدولي لمساعدة المنكوبين, إضافة إلى تساؤلات أخرى حول طبيعة
    التغيرات المناخية الناجمة عن النشاط الإنساني وتأثيرها على الكرة الأرضية
    لا سيما سكانها الأكثر فقرا.

    وقد بات من الواضح طبقا لتجارب سابقة عندما اجتاحت موجات تسونامي مناطق
    متفرقة من آسيا، أن المساعدات الدولية -خاصة من الدول الغنية- لن تبلغ
    المستوى المطلوب, بل إن بعضها لن يقدم إلا ذرا للرماد في عيون الرأي العام
    العالمي.

    كارثة الفيضانات الأخيرة في جنوب آسيا تتفاقم على نحو سريع, وربما يكشف
    ذلك عن قصور حاد في دور المجتمع الدولي, فهناك إلى جانب تدهور أوضاع 28
    مليونا من المشردين, تتحدث الأرقام عن وفيات قد تصل 40% من سكان جنوب آسيا
    وتتركز بين الأطفال الذين يشكلون هذه النسبة من سكان المنطقة.

    فهل يستطيع العالم أن يبرهن على مصداقيته ويسارع إلى إنقاذ الضحايا؟
    الإجابة عن هذا السؤال ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة, وهي الأيام
    التي حددتها منظمة الصحة العالمية كسقف زمني لإنقاذ ملايين الأشخاص الذين
    ينتظرون الموت.

    التغيرات المناخية
    بات واضحا طبقا لدراسات علمية حديثة أن الانبعاث الحراري الناجم عن النشاط
    الإنساني يقف بقوة وراء موجة التغيرات المناخية التي تجتاح العالم. هذه
    الموجة وتأثيراتها السلبية لا تتفاقم وصولا إلى الوضع الكارثي إلا في
    بلدان العالم الأكثر فقرا.

    وليس من شك في هذا الصدد أن تفاقم الكارثة في جنوب آسيا على النحو الحاصل
    حاليا يرجع بدرجة أساسية إلى تدهور حياة الناس المعيشية في هذا الجزء من
    العالم. وطبقا لتقرير مؤتمر دولي عن المناخ عقد في باريس قبل عدة شهور،
    فإن الدول الفقيرة ستكون الأكثر تضررا من التغيرات المناخية.

    فهذه الدول لا تملك الإمكانيات اللازمة للتنبؤ بهذه التغيرات, فضلا عن
    كونها تعجز بشكل شبه كامل عن تدارك آثار ما ينجم عنها من كوارث.

    كما أن هذه الدول تفتقر -بشكل أو بآخر- إلى الثقل السياسي في المجتمع
    الدولي بما يحرمها من الاهتمام اللازم بكوارثها, الأمر الذي ربما يتضح في
    حجم المساعدات التي قد يتم تغليفها بغلاف سياسي أو طائفي أو ديني.

    اتحاد الفقراء
    وهنا تبدو الحاجة واضحة إلى نوع من التكاتف وتوحيد الجهود بين الدول
    الأكثر فقرا للبحث عن آلية مشتركة لمواجهة هذا النوع المتكرر من الكوارث,
    بحيث يمكن التنبؤ به من الناحية العلمية, فضلا عن الحد من آثاره المدمرة.

    ويمكن أيضا من خلال الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية تحميل جانب من
    المسؤولية للدول التي تتسبب في أكبر قدر من الانبعاث الحراري, بحيث تتحمل
    هذه البلدان تبعات الجانب الأكبر من المساعدة والإغاثة. وهنا تجب الإشارة
    إلى أن الولايات المتحدة -وهي صاحبة أكبر نصيب في الانبعاث الحراري- ترفض
    التوقيع على معاهدة كيوتو المتعلقة بالتغيرات المناخية.

    وحتى يتحقق الاتحاد المنشود بين الدول الأكثر تضررا, وإلى أن يستمع
    الأغنياء لصرخات الفقراء في الجانب الآخر من الكرة الأرضية, ستبقى قضية
    التغيرات المناخية معلقة حتى إشعار آخر ومعها معاهدة كيوتو التي قد تصبح
    بمرور الوقت مجرد حبر على ورق.
    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 7:08 am

    ارتفاع عدد الأعاصير بالأطلسي قاعدة وليس استثناء


    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_696789_1_34

    قالت
    دراسة جديدة، نشرت هذا الأسبوع بمجلة "نيتشر"، إن الارتفاع الراهن في عدد
    الأعاصير الرئيسية بالمحيط الأطلسي هو القاعدة وليس الاستثناء.


    ورأى محللون أن نتائج هذه الدراسة وغيرها ستقود إلى تساؤلات حول صدق التأكيدات التي تربط الاحتباس الحراري بتصاعد نشاط وعدد الأعاصير الرئيسية منذ منتصف التسعينيات الماضية.

    ففي
    الفترة الواقعة بين عامي 1995 و2005 شهد المحيط الأطلسي ولادة أعاصير
    رئيسية متوسط عددها 1.4 في السنة، بينما كان متوسط الأعاصير التي تتكون في
    المحيط الأطلسي في العقود الثلاثة الماضية 5.1 أعاصير سنوياً، وفقاً
    لسجلات إدارة شؤون المحيطات والغلاف الجوي الأميركية.


    وعزا
    بعض العلماء تصاعد النشاط الإعصاري في العقد الماضي إلى ارتفاع درجة حرارة
    سطح مياه المحيط الناجم عن الاحتباس الحراري، حيث تقوم مياه المحيط
    الدافئة بتغذية العواصف المتنامية بالطاقة والزخم لتصبح أعاصير.


    وربط علماء آخرون تصاعد نشاط الأعاصير بضعف قوة دفع الرياح التي تقضب أعلى العاصفة لدى تكونها، وتمنعها من التكثف والاشتداد.

    ويُعتقد
    أن ظروف ظاهرة "إلنينيو" في المحيط الهادي العام الماضي قد سببت زيادة قوة
    دفع الرياح، مما أدى إلى منع نشوء عواصف قوية، وإحباط تنبؤات عواصف موسم
    2006.


    ولدى اعتبار هذين العاملين المؤثرين في توليد الأعاصير، يطرح المراقبون سؤالا حول أيهما سيثبت صدقه في عالم يزداد حرارة؟

    تكوين سجل الأعاصير

    للإجابة
    عن هذا السؤال يسعى العلماء للنظر في نشاط الأعاصير في الماضي، مما يمكنهم
    من تحديد ما إذا كان النشاط الإعصاري الراهن مجرد قفزة حادة في السجل. غير
    أن الرصد الموثق لنشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي يعود فقط إلى عام 1944،
    لذلك سيحتاج العلماء إلى الالتفات إلى مؤشرات أخرى.


    وهكذا
    قام فريق من العلماء بفحص الشعب المرجانية في البحر الكاريبي وفيض من
    عوالق حيوانية ونباتية معينة في مياهه، للنظر في كيفية تأثير النشاط
    الإعصاري على هاتين الفئتين، من خلال تغيره على مدى 270 عاماً.


    وتمكن
    العلماء من جمع بيانات حول المرجان استخلصوا منها بيانات مباشرة حول
    الأعاصير، وتمكنوا من إعادة تكوين سجلات تاريخية حول درجات حرارة مياه سطح
    البحر وقوة دفع الرياح، على مدى 270 عاماً، على نحو يسمح لهم بتكوين فكرة
    حول الحالة التي كان عليها النشاط الإعصاري.


    الرياح وحرارة المياه

    وجد
    العلماء أن وتيرة انخفاض عدد الأعاصير بين الأربعينيات والسبعينيات
    الماضية قد تكرر أيضاً لدى إعادة تكوين السجل التاريخي للأعاصير، ويمكن أن
    يعزى إلى قوة دفع الرياح المتعاظمة، وهي غالباً التي كبتت تكوين الأعاصير.


    كذلك
    استخدم العلماء إعادة تكوين السجل التاريخي لمقارنة التصاعد الراهن في
    النشاط الإعصاري بالمراحل المماثلة له في الماضي، ووجدوا أن التصاعد
    الراهن ليس استثنائياً.


    ورغم
    أن درجات حرارة مياه سطح البحر ارتفعت بسبب الاحتباس الحراري في القرن
    الماضي، فإن العلماء يقولون إن تعاظم قوة دفع الرياح عامل أرجح من الطاقة
    أو الزخم الذي قد تتلقاه الأعاصير من ارتفاع حرارة المياه في تفسير تراجع
    الأعاصير بين الأربعينيات والسبعينيات الماضية.


    وخلص
    العلماء إلى أنه إذا تراجعت قوة دفع الرياح، وهو ما قد يحدث مع تراجع
    ظاهرة إلنينيو، وإذا ما استمر ارتفاع حرارة مياه سطح البحر، فإنه يمكن
    عندها للعواصف أن تدوم لزمن أطول، وأن تتولد بشكل أكثر تكراراً، وأن تصبح
    أكثر كثافة واشتداداً.


    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 7:09 am

    الدول العربية في بؤرة خطر الزلازل

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_157444_1_6

    الزلازل
    كارثة طبيعية لا تعرف الحدود السياسية، فالأرض التي نعيش عليها تتعرض
    لمليون زلزال سنويا، منها مائة على الأقل ذات قوة تدميرية عالية.

    ومن
    بين مدن العالم الخمسين الأسرع نموا تقع 40 مدينة في مناطق معرضة لزلازل
    بصورة مباشرة. ومنطقتنا العربية تحديدا ليست بعيدة عن هذا الخطر فأغلب
    دولها تقع في نطاق الخطر الزلزالي، كان آخر ذلك ما شهدته الجزائر الأربعاء
    الماضي وأسفر حتى الآن عن أكثر من ألفي قتيل.

    التقرير
    التالي يتناول مشكلة الزلازل عبر التعريف بها وكيفية حدوثها وقياسها
    وتوزيعها على خريطة العالم وموقع الدول العربية من بؤر الخطر، وينظر في
    الفوائد التي تعود على البشرية من هذه الزلازل رغم وجهها التدميري
    المعروف. وسنبحث في تقرير قادم كيفية إدارة الحكومات العربية للأزمات
    الناجمة عن الكوارث الطبيعية وبالأخص ما يتعلق منها بالزلازل.

    الزلازل وكيف تحدث
    تحدث الزلازل نتيجة لحركة ألواح الغلاف الصخري للأرض. وهذه الحركة إما أن
    تكون متباعدة عن بعضها أو مصطدمة مع بعضها أو منزلقة عبر حدودها، وتنطلق
    من أعماق مختلفة، وتتوقف قوتها على هذا العمق الذي تنشأ منه.

    ومن
    صفات الأرض الأساسية أنها ذات صدع، فهناك شبكة هائلة من الصدوع تمزق
    الغلاف الصخري للأرض وتحيط به إحاطة كاملة يشبهها العلماء بخط اللحام على
    كرة التنس.

    هذه
    الشبكة تمزق الغلاف الصخري للأرض إلى عدد من الألواح يبلغ 12 لوحا تقريبا.
    هذه الألواح تطفو فوق طبقة لدنة شبه منصهرة عالية اللزوجة وعالية الحرارة،
    وحينما تدور الأرض حول محورها أمام الشمس تؤدي إلى انزلاق هذه الألواح فوق
    هذه الطبقة اللزجة مما يؤدي أحياناً إلى تباعد الألواح بفعل تيارات الحمم
    الصاعدة من أسفل إلى أعلى.

    وفي المناطق التي تهبط فيها تيارات الحمم تؤدي إلى تصادم بعض هذه الألواح مع بعضها، وهو ما يؤدي إلى وقوع الزلازل.
    وهناك
    كذلك علاقة بين استخراج النفط في منطقة ما وحدوث اهتزازات زلزالية، حيث
    يؤدي استخراج النفط إلى تضاغط طبقات القشرة الأرضية مما يحدث شيئا من
    التصدع فينجم عنه الهزات الأرضية. غير أن أغلب شركات النفط تحاول التغلب
    على هذه المشكلة بتعويض ما تستخرجه من نفط بضخ مياه البحار مكانه.

    التنبؤ بالزلازل
    لا يمكن للإنسان أن يتنبأ بوقوع الزلزال بطريقة يقينية علمية صحيحة، ولكن
    هناك عدة طرق يستطيع عن طريقها التنبؤ -إلى حد ما- بأن شيئا ما خطيرا
    سيحدث للقشرة الأرضية. ومن هذه الطرق:

    -
    أجهزة الرصد الزلزالي "سازموغراف" التي تقيس باستمرار وعلى مدار الساعة أي
    اهتزازات في سطح القشرة الأرضية حتى لو كانت ناجمة عن حركات القطارات أو
    الشاحنات. وعن طريق هذا الرصد يمكن ملاحظة أي تغيرات تنبئ بقرب وقوع هزة
    أرضية.

    - ظهور بعض المنحدرات أو الشقوق أو التصدعات في جزء من القشرة الأرضية في منطقة ما.
    -
    يستدل العلماء بقرب وقوع هزات أرضية عن طريق اختلاف مقادير المياه في
    الآبار أو الخلجان، وأيضا عن طريق تصاعد بعض الغازات مثل غاز "الرادون" لا
    سيما في المناجم والمحاجر.

    - وأخيرا هجرة بعض الحيوانات بطريقة مفاجئة.
    مقياس ريختر
    يقيس العلماء قوة الزلازل على مقياس ريختر المقسم إلى تسع درجات. والإنسان
    في العادة لا يشعر بالدرجتين الأولى والثانية وإنما يبدأ شعوره بالهزة
    الأرضية إذا بلغ مؤشر مقياس ريختر ثلاث درجات.

    ولتقريب
    معنى الثلاث درجات يسوق العلماء المثال التالي: يمكن للإنسان العادي أن
    يشعر بهزة أرضية إذا تعرضت المنطقة التي يوجد فيها لتفجير كمية من مادة تي
    إن تي تبلغ 180 كلغ.

    ولربما
    يخيل لبعض الناس أن الهزة التي تبلغ ثلاث درجات على مقياس ريختر هينة، لكن
    الأمر يختلف إذا علم أن هذه الدرجات الثلاث تعادل في قوتها ما تحدثه كمية
    من متفجرات مادة تي إن تي تبلغ 20 مليون طن!

    أحزمة الزلازل في العالم
    كثيرة هي أحزمة الزلازل في العالم، وبإطلالة سريعة عليها يتضح أن منطقتنا العربية ليست بعيدة عن هذه الأحزمة المخيفة.

    حزام النار: وهو حزام الزلازل المار بجنوب أوروبا ويمتد حتى الصين.
    حزام التلاقي بين أوروبا وأفريقيا: وهو حزام يعبر شرق البحر الأبيض المتوسط بدءا من سواحل تركيا وبلاد الشام مرورا بمصر ودول المغرب العربي.
    حزام الأخدود الأفريقي الشرقي: ويمتد من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسلاسل جبال غرب البحر الأحمر حتى إثيوبيا والكونغو.
    الحزام الآسيوي الأوروبي: وهو حزام يمتد بين جبال الهملايا والألب مارا بباكستان وإيران والعراق وجمهوريات الكومنولث الآسيوية حتى يصل أوروبا.
    الحزام الأخطر: وهو
    أخطر أحزمة الزلازل في العالم أجمع ويمر حول المحيط الهادي من الشرق إلى
    الغرب، أو من اليابان إلى سواحل الولايات المتحدة، وهو المتسبب في ثلاثة
    أرباع ما يقع في العالم من زلازل.

    الدول العربية المعرضة لمخاطر الزلازل
    كما يتضح من العرض السابق فإن أكثر الدول العربية معرضة لمخاطر الهزات
    الأرضية ولكن بدرجات ونسب مختلفة. وهناك أكثر من نصف عدد الدول العربية
    يقع في مناطق نشاط زلزالي مباشر مثل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر
    ودول المغرب العربي إضافة إلى اليمن. وتتعرض هذه الدول بالفعل بين الحين
    والآخر لزلازل مدمرة، فالذاكرة لا تزال تعي الزلازل التي وقعت في خليج
    العقبة وضربت مصر وامتدت آثارها إلى الأردن في الأعوام 1955 و1969 و1983
    و1992 و1995 و1996، وزلزال الجزائر عامي 1980 و2003، وزلزال ذمار في اليمن
    عام 1982، وليبيا عام 1964.

    فوائد الزلازل
    الزلازل ليست شرا محضا كما يظن الكثيرون، والأمر يتوقف على زاوية النظر
    إليها، فلولا هذه الهزات الأرضية التي تحدث لانفجرت الأرض كقنبلة نووية
    هائلة، فهي نوع من أنواع تنفيس الطاقة الزائدة في داخل القشرة الأرضية وما
    دونها.

    هذا
    بالنسبة للفائدة المادية المباشرة على الأرض، وهناك من يراها بمنظار آخر
    فيعتبرها كما يقول عالم الأرض البارز الدكتور زغلول النجار بأنها "جند من
    جنود الله يسخرها عقابا للمذنبين وابتلاء للصالحين وإنذارا للناجين".
    ويقول إن البشرية إذا لم تأخذها بهذا المنظار فلن تستفيد منها أبدا.

    Mr.mody
    Mr.mody
    أيام وبنعشها ..!


    ذكر
    عدد الرسائل : 2041
    العمر : 33
    المزاج : رايق
    احترام المنتدى : التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 111010
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات Empty رد: التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات

    مُساهمة من طرف Mr.mody الخميس أكتوبر 29, 2009 7:09 am

    التغير العالمي للمناخ وذوبان الجليد والطوفان القادم الكبير


    التغيرات المناخية. . مخاطر وتأثيرات 1_701476_1_34

    على
    ما يبدو فإن زمن وفاق قوى الطبيعة مع الجنس البشري قد انقضي بلا رجعة،
    وعلى ما يبدو فإن الإنسان أصبح عدو محيطه، بل عدو نفسه الأول، وذلك بما
    اقترف من أفعال خاطئة وسلوكيات استهلاكية أقل ما توصف به أنها جائرة وتفوق
    قدرة أي نظام بيولوجي أو إيكولوجي على الاستمرارية وعلى التحمل.

    ينجلي
    هذا بوضوح من ردة بعض نظم الأرض البيئية علينا، ومن انتشاء متسلسلة
    الزلازل والعواصف والأعاصير والفيضانات المدمرة من حالة المهادنة التي
    عقدتها معنا خلال الأزمنة الماضية، وينجلي أيضا من ترهل حالة كوكب الأرض،
    وإصابته بجملة من المشاكل والمخاطر البيئية المحدقة، ليس أقلها انتشار
    الأمراض والأوبئة الفتاكة والغامضة، وفقد التنوع الحيوي وانقراض الكائنات،
    وزيادة موجات الجفاف ودرجة التصحر.

    فضلا
    عن تبدل أحوال المناخ وتنامي ظاهرة الاحتباس الحراري، صاحبة الفضل الأوحد
    فيما تعانيه المعمورة حاليا من سخونة غير معهودة، واتشاح وجه البشرية بكل
    معالم العرق والغرق والقلق.

    بواعث التغير المناخي وتداعياته
    من بين كل القضايا والمشاكل البيئية الثائرة تبقى قضية تغير المناخ، هي
    القضية الأكثر سخونة والأكثر إلحاحا على المجتمع الدولي حاليا، وذلك بما
    تفرضه من تأثيرات وتداعيات مستقبلية خطيرة، ليس أقلها جفاف بعض الأنهار
    وغرق أجزاء شاسعة من المناطق الساحلية، وتبدل خريطة مناطق الإنتاج الزراعي
    في العالم، وغير ذلك مما لا طاقة لنا به أو مقدرة.


    والحقيقة
    أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي الباعث الأكبر على ما يحدث من تغير مناخي،
    فالانبعاثات والغازات الصناعية الضارة التي ينفثها الإنسان بلا هوادة كل
    دقيقة، بل كل ثانية في محيطه، تتصاعد لتتركز في الغلاف الجوي مسببة ما
    يعرف بتأثير الصوبة الزجاجية وهي انحباس الحرارة في الحيز الجوي القريب من
    سطح الارض، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة هذا الحيز بشكل ملحوظ ومتنام.

    وهذا
    بدوره يؤدي إلى زيادة معدلات البخر، ومن ثم زيادة كميات السحب عن
    معدلاتها، وبالتالي تغير توزيع ونسب وتوقيتات سقوط الأمطار في العالم، كما
    يؤدي إلى تغيرات كبيرة في الضغط الجوي، ومن ثم تغير مسارات الرياح
    السائدة.


    وهذا
    في مجمله يعني زيادة الجفاف والتصحر في مناطق محددة من العالم دون أخرى،
    ويعني نقص الموارد المائية ومياه الشرب في بعض المناطق ونماءها في مناطق
    أخرى.

    كما
    يعني اختلال تركيبة المحاصيل الزراعية، وبالتالي تغير خريطة الإنتاج
    الغذائي العالمي، بل ليس بمستبعد في ظل هذا الوضع أن يتطور الأمر إلى حروب
    مسلحة ونزاعات إقليمية، نتيجة تزايد الصراع على موارد المياه، ونتيجة
    الخلافات التي ستفرضها الهجرات الجماعية الناشئة عن المجاعات والفيضانات
    وغيرها من الأزمات.


    غير
    أن أخطر تأثيرات الاحترار العالمي تتمثل في ذوبان أجزاء شاسعة من الكتل
    الجليدية في القارة القطبية، وزيادة حجم الكتل المائية في المحيطات
    والبحار الداخلية، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر بشكل ملحوظ
    ومؤثر، وطغيان البحر بالتالي على أجزاء واسعة من اليابسة، فيما يشبه
    طوفانا ثانيا كبيرا، وإن بدا أن هناك فرصة سانحة للنجاة منه.

    من
    التأثيرات الخطيرة أيضا التسبب في ضعف حركة التيارات الساحلية الدافئة في
    المحيطات وتغير مداها ومساراتها، وهذا بدوره سوف يجعل أوروبا الشمالية
    أكثر برودة، وسوف يتسبب في دمار مساحات متزايدة من الشعاب المرجانية
    والموائل البحرية الأخرى الحساسة المماثلة.


    المؤسف
    والمحزن أن تداعيات التغير المناخي وآثاره سوف تكون أشد وأقسى على الفقراء
    وعلى البلاد الأكثر فقرا، وهذا لسبب بسيط، هو أنها الأقل استعدادا والأقل
    قدرة على مواجهة ومجابهة مخاطر وآثار تلك المشكلة الخطيرة.


    المحزن
    أكثر أن التغير المناخي سيتسبب في فقد أشياء لن يكون بمقدرونا إرجاعها أو
    حتى تعويضها. ارتفاع مستوى البحر مثلا سوف يتسبب في اختفاء مساحات هائلة
    من غابات المانجروف الساحلية ومن الحيود المرجانية العالمية، وهي من أكثر
    الموائل البيولوجية إنتاجية ومن أكثرها نفعا للإنسانية.

    كما
    سيتسبب في غرق أجزاء كبيرة من السواحل خاصة أمام الدلتاوات البحرية، التي
    تعد من أكثر المناطق خصوبة ومن أكثرها غنى بالمصايد السمكية، كما هو حال
    دلتا نهر النيل، ودلتا نهر الميكونج بالصين، ومنطقة شط العرب، وغيرها.


    تغير المناخ بين الاستنفار العالمي والسبات العربي
    اللافت أن الاهتمام العالمي بقضية التغير المناخي قد بلغ درجة عظيمة لم
    تبلغها سابقا أي قضية علمية مماثلة، ومن معالم ذلك، حمل مجلس الأمن الدولي
    على مناقشتها وبحث تداعياتها، وهو أمر جديد تماما على مجلس أممي معني
    أساسا ببحث النزاعات والصراعات الدولية، وهذا وحده يوضح مدى خطورة الأمر
    ومدى الاهتمام والاستنفار العالمي به


    الغريب
    أنه في ظل هذا الاهتمام العالمي، وفي ظل تزايد عدد المبادرات والحملات
    والجهود البيئية الصادرة يوميا من مختلف أرجاء الأرض، بغرض إنقاذ الموقف
    والتعامل معه، لم نسمع عن إجراء أو نشاط عربي جدي واحد، يذكر العالم بأننا
    معنيون بالأمر، سواء كان هذا على مستوى التخطيط الإستراتيجي أو التوعية
    العامة أو خلافه.

    فعلى
    صعيد التخطيط الإستراتيجي لم تكلف أي حكومة عربية نفسها بوضع أي خطط
    مستقبلية سواء لمواجهة مخاطر التغير المناخي، أو لإعادة تخطيط استخدامات
    الأراضي الساحلية الحالية، بما يتناسب مع الواقع المستقبلي، وبما يتناسب
    أيضا مع متطلبات التنمية.

    المنطقة
    العربية تزخر مثلا بما لا يقل عن 20 ألف كيلومتر من السواحل الممتدة، يقطن
    بالقرب منها وعلى مشارفها ما لا يقل عن ثلثي السكان العرب، ومع ذلك لا
    زالت هناك مشاريع حيوية بل ومنشآت إستراتيجية هامة، تقام عليها كل يوم،
    وهذا دون اعتبار حجم الخسارة الناتجة، إذا ما تعرضت هذه السواحل لخطر
    الغرق مستقبلا.


    نفس
    الأمر ينطبق على مستقبل الإنتاج الزراعي في بلادنا، وعلى احتياجتنا من
    الموراد المائية، حيث لم تهتم غالبية دول المنطقة بإيجاد أو بتطوير بدائل
    زراعية مناسبة، ولا بالبحث عن سبل لتنمية مواردها المائية أو ترشيد
    استهلاكها المائي.


    الأسوأ
    من هذا أن يعمد بعض المسؤولين العرب إلى التهميش والتهوين من الأمر بشكل
    فج ومبالغ فيه، تارة بحجة عدم إثارة البلبلة، وتارة أخرى بالادعاء بأننا
    مستهدفون وأن هناك مؤامرة!

    مثال
    ذلك ما صرح به مسؤول كبير في الحكومة المصرية الحالية، وهو بالمناسبة عالم
    متخصص في المياه والري، في تعليق له على تصريحات وزيرة الخارجية
    البريطانية بتعرض نهر النيل للجفاف ودلتاه للغرق نتيجة التغير المناخي،
    بأن هذا التحذير له "مضمون سياسي" ولا يهدف سوى إلى "إثارة البلبلة" بين
    دول حوض النيل!


    هذا
    على مستوى الإدارة وعلى مستوى التخطيط الإستراتيجي، أما على صعيد البحث
    العلمي وهو قطاع مهم للغاية في هذه القضية، فالأمر يثير حقيقة كثيرا من
    الحزن والشجن.

    الداعي
    لهذا أن الدوريات العلمية العالمية تكاد تخلو، على مدار عقد أو أكثر من
    النشر العلمي، من بحث عربي واحد ممنهج ومتكامل عن الآثار الإقليمية للتغير
    المناخي، وهذا رغم الحاجة الماسة لمعرفة مدى تأثير هذه الظاهرة على مستقبل
    المنطقة وعلى ثرواتها ومقدراتها.

    الملاحظ
    أيضا غياب المؤسسات العلمية ومراكز البحوث العربية عن جميع الفعاليات
    والأنشطة العلمية الدولية المنوطة ببحث ظاهرة التغير المناخي، ويكفي هنا
    أن نذكر أن جميع الدراسات والتقارير الدولية الصادرة بشأن هذه المسألة لم
    تتصدر مطبوعاتها للأسف أسم هيئة علمية عربية واحدة، كما لم يقدم أي مركز
    بحثي عربي أي مساهمة أو جهد يذكر لتقديم ولو رؤية مغايرة بشأنها.


    معطيات غائبة بشأن الطوفان المنتظر

    ينبغي
    القول بأن الصورة ليست غاية في القتامة بشأن تداعيات التغير المناخي، فمع
    التسليم بأن هناك فعلا عددا من التأثيرات والتداعيات السلبية والخطيرة،
    كما أوضحنا آنفا، هناك أيضا بعض المعطيات والاعتبارات الإيجابية التي قد
    تضيء المشهد قليلا، نذكر منها هنا تلك المتعلقة بغرق المناطق الساحلية،
    وطغيان البحر، باعتبارها من أخطر تداعيات التغير المناخي، وأكثرها جسامة:


    أولى
    هذه الاعتبارات أن ارتفاع مستوى البحر بسبب الاحترار العالمي وذوبان الكتل
    الجليدية هي فرضية مشروطة باستمرار معدلات التلوث الجوي على النحو السائد
    حاليا ومشروطة أيضا بعدم قدرة المجتمع العالمي على الحد من الغازات
    والانبعاثات الضارة المحفزة على التغير المناخي وأبرزها ثاني أكسيد
    الكربون.

    وهذا
    معناه أنه لازال هناك أمل وبادرة أن يتم درء وتجنب ذلك الخطر، ولعل تعاظم
    وتشديد الجهود الدولية في الفترة الأخيرة، وليونة موقف أميركا، أكبر ملوث
    في العالم حاليا، تجاه المبادرات والاتفاقيات الهادفة للحد من الانبعاثات
    الضارة توحي وتزيد من هذا الأمل.


    ثانيها
    أن مستوى سطح البحر أيا كان مقداره، وغرق أجزاء من السواحل أيا كان
    موقعها، لن يحدث بين يوم وليلة أو فجأة كما يتخيل البعض، بل سيأخذ ذلك بعض
    الوقت، وبالتالي ستكون هناك فرصة أكيدة لإجلاء وتهجير ساكني وقاطني هذه
    السواحل، ما يعني اقتصار مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر على الأضرار
    باقتصاديات هذه المناطق وعلى فقد مساحات شاسعة من الأراضي الساحلية، وهي
    مع الاعتراف بأنها من الخسائر الفادحة، فالأمر لن ينطوي على غرقنا فجأة
    كما هو معتقد.


    ثالث
    هذ الاعتبارات أنه مقابل وجود احتمالية لارتفاع مستوى البحر بسبب أنشطة
    الإنسان الصناعية وغازات الدفيئة المنبعثة منها، هناك أيضا وفي المقابل
    احتمالية لحدوث تغير طبيعي (انخفاضا أو ارتفاعا) في مستوى البحر.

    وهي
    ظاهرة طبيعية تعرف باسم, (التغيرات الثابتة في مستوى سطح البحر) تطال
    البحر تلقائيا كل فترة، ما يعني أن الظروف قد تكون رحيمة بنا بعض الشيء،
    وهذا إذا ما حدث انخفاض طبيعي في مستوى البحر، متزامن مع ذوبان الكتل
    الجليدية أو قبلها، ما يعني التخفيف من آثار الارتفاع الإجمالي الحادث.


    ورابعها
    أن وضع مخاطر التغير المناخي في الاعتبار والاستعداد لها لا يعني بالضرورة
    هجر الأراضي الساحلية المنخفضة إلى مواقع داخلية مرتفعة، ولا يعني نثر
    البحر بحواجز بحرية ضخمة أو مصدات خرسانية باهظة التكلفة، بل يعني وضع خطة
    محكمة لاستخدام تلك الأراضي في إطار تخطيط إستراتيجي يتفق مع المخاطر
    المنظورة، ويتفق مع طبيعة هذه الأراضي، بحيث يتم تجنب عدم إقامة منشآت
    إستراتيجية أو حيوية بها.


    العودة إلى الفطرة الأولى

    لم
    يعد هناك شك في حقيقة أن المناخ يتغير من حولنا، كما لم يعد هناك شك في أن
    العالم يسير بهذا الشكل إلى ظلمات ومجاهل، لا يعلم مداها إلا الله.

    مشكلة
    التغير المناخي ليست إذن بالمشكلة الهامشية أو الهينة، بل هي أخطر ما
    يواجه المجتمع البشري حاليا، لذا ينبغي علينا جميعا، أفرادا وجماعات دولا
    وتكتلات، عدم التواني في التعامل معها، وفي بحث كل السبل من أجل وقف
    تداعياتها المستقبلية.


    إن
    التلكؤ في تنفيذ هذه الخطوة أو الممانعة فيها لن يزيد الأمر إلا تعقيدا
    ولن يزيد كوكبنا البائس إلا سخونة والتهابا، وبالمثل فإن التوسع في الجدل
    الدائر بشأن مسؤولية الإنسان والغازات الصناعية فيما يحدث من تغير مناخي،
    وبالتالي بشأن جدوى الإجراءات المتخذة لعلاجه لن يفيد في شيء، لأن ترشيد
    استخدامنا للطاقة والكف عن نفث سمومنا وغازاتنا الضارة في متنفسنا المحيط
    سيبقى في جميع الأحوال فضيلة كبيرة ومعلما من معالم التحضر، التي يفترض أن
    نتميز به عن بقية المخلوقات الأخرى.

    ينبغي
    إذن على الجميع القيام بالمسؤولية الواجبة عليه تجاه درء هذا الخطر
    الداهم. والواقع أنه بإمكان كل واحد منا المساهمة في إنقاذ مستقبل الأرض،
    وفي إنقاذ أولاده وأحفاده من براثن الطوفان القادم، وذلك بأن يزيد من
    اخضرار تصرفاته وأعماله اليومية، وبأن يعود إلى فطرته الأولي المحبة
    والمراعية لقدرات النظم البيئية المحيطة، هذا هو الرجاء، أما القضاء فلا
    نسأل الله سوى اللطف فيه





      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 9:56 am